بحث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد الأوضاع الفلسطينية، في ظل تعثر عملية السلام، نتيجة السياسات الإسرائيلية التعسفية، وتصعيدها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، مع نائب وزير الخارجية الروسية ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوغدانوف.

جاء ذلك خلال لقاء عقد في مبنى وزارة الخارجية الروسية، بحضور سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل، وعدد من المسؤولين في الخارجية الروسية.

وأطلع الأحمد الجانب الروسي على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل تعثر عملية السلام، وانسدادها نتيجة للسياسات الإسرائيلية المتعسفة وممارسات التصعيد العدواني تجاه الشعب الفلسطيني، ومقدساته، سيما تهويد القدس، وانتهاك  حرمة المسجد الأقصى ومحاولات تقسيمه زمانياً ومكانياً، وانتهاك كنيسة رقاد السيدة العذراء في الجزء الجنوبي من أسوار المدينة القديمة في القدس المحتلة، وسواها،  وممارسات القتل والإعدام الميداني وتدمير البيوت والعقاب الجماعي وغيرها، التي تنتهجها حكومة الاحتلال.

وعرض الأحمد الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لدى المجتمع الدولي من أجل إحياء عملية السلام، والحصول على قرار دولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووضع تاريخ محدد لإنهاء الاحتلال، وإمكانية عقد مؤتمر دولي لتنفيذ ذلك لتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، في إطار حل الدولتين.

وأكد الأحمد تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة في مواجهة السياسات الإسرائيلية التعسفية ، في ضوء استمرار المقاومة الشعبية، وما يتعرض له شعبنا من عدوان إسرائيلي مستمر.

وتطرق الأحمد إلى آخر ما وصلت إليه جهود إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، وإقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية تبسط سلطتها على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع مع الفصائل الفلسطينية.

من جهته، أكد بوغدانوف دعم روسيا الأكيد لنهج وسياسات القيادة الفلسطينية، ولموقفها تجاه عملية السلام، ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، بعاصمتها القدس.