بدعوة من المكتب الطلابي لحركة "فتح"ـ شعبة عين الحلوة لبّت حشود جماهيرية وسياسية واجتماعية وتربوية الدعوة لحضور حفل في الذكرى الــ51 لانطلاقة حركة "فتح" في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش في مخيم عين الحلوة، الأحد 17\1\2016.

وتقدّم الحضور عضو قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان الحاجة عليا العبدالله، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة منطقة صيدا وشُعَبها التنظيمية، وقائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح، وقائد القوة الأمنية في منطقة صيدا العميد خالد الشايب، وقائد القوات في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وقائد كتيبة شهداء شاتيلا جمال قدسية، وممثلو الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وأمين سر اللجان الشعبية الدكتور عبدالرحمن ابو صلاح،  والمكاتب الحركية.

وعلى وقع موسيقى المكتب الكشفي الحركي لشعبة عين الحلوة استقبل أمين سر الشعبة ناصر ميعاري وقيادة العمل الطلابي في الشعبة الحضور.

وبدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت لأرواح الشهداء تلا ذلك النشيد الوطني الفلسطيني ونشيد الفتح، وتقديم من عضو القيادة الطلابية في شعبة عين الحلوة فاطمة عبدالعزيز التي رحّبت بالحضور وجدّدت العهد والوفاء لحركة "فتح"، مضيفةً "ولعظمة هذه الحركة كان العمل الطلابي أحد ركائزها وجل قيادتها الأبرار خرجوا من رحم العمل الطلابي النضالي فكان الياسر أبو عمار طالباً فثائراً ومناضلاً ومقاتلاً ورئيس أعظم ثورة في التاريخ ورئيس دولة عظيمة".

وألقت عضو القيادة الطلابية لشعبة عين الحلوة براء غنّام كلمة المكتب الطلابي الحركي لشعبة عين الحلوة جاء فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى في محكم تنزيله:(وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) صدق الله العظيم، نلتقي اليوم في إحياء ذكرى الطلقة الأولى، الذكرى الــ51 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة، ذكرى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، لم تأتِ هذه الذكرى في هذا التاريخ 1-1 من كل عام عبثاً، ولم يكن تحديد هذا التاريخ على سبيل الصدفة، بل جاء ذلك لتأكيد حقنا في الوجود وتقرير المصير لتذكير العالم بتجدّد العطاء في الكفاح والنضال الفلسطيني، جاء في هذا التاريخ ليعلن للعالم مرة تلو الأخرى أن الحياة الثورية الفلسطينية الأصيلة ماضية ومستمرة في ديمومة الثورة حركة فتح.

وليس غريباً أيضاً علينا نحن ابناء فلسطين أبناء الفتح، أن نحيي هذه الذكرى وكيف لا، إذا كان مفجّر ثورتنا ومؤسس دولتنا المستقلة هم من الطلاب، الشهيد الرمز الخالد فينا طلما حيينا القائد ياسر عرفات، ورفقاء دربه الطويل شهداء حركة "فتح" من اللجنة المركزية وباني دولتنا الأخ الرئيس الثابت على الثوابت أبو مازن، كلهم جميعاً خرجوا من رحم العمل الطلابي الأصيل ليأخذ كل واحد منهم موقعه في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني. ونحن اليوم نقف هنا لنجدّد العهد والوفاء لدماء الشهداء والاستمرار في المسيرة جنباً إلى جنب، ولنأخذ موقعنا الصحيح في خدمة قضيتنا العادلة. تأتي هذه المناسبة العظيمة في ظروف أيضاً عظيمة في ما تقدّمه القيادة الفلسطينية، وعلى رأسهم الرئيس أبو مازن من انجازات لصالح قضية شعبنا في المحافل الدولية، ومن اعترافات لدول العالم في حقنا بأرضنا وإقامة دولتنا المستقلة، وفي الجانب الآخر نشاهد المؤامرة تلوَ المؤامرة على حركتنا من جهة وعلى حقوق شعبنا من جهة أخرى من عبث هنا وهناك في مخيماتنا ودس الفتن ووضع العراقيل أمام الانجازات والتقليل من أهميتها، بالإضافة إلى المخاطر التي تحدِق بحالة الأونروا الشاهد الدولي على المعنى السياسي للاجئ الفلسطيني. وأمام كل هذه التحديات والمؤامرات ما علينا سوى أن نرصّ الصفوف ونعزّز حضورنا أكثر في كافة ميادين النضال مهما كلّف ذلك من تضحيات جِسام. ومن هنا ومن عاصمة الشتات الفلسطيني عاصمة الفدائيين نساند أهلنا في فلسطين في هبّتهم الشعبية المجيدة المعبّرة عن حالة الشعب الحقيقية في مواجهة الاحتلال الصهيوني. إن الدنيا لا وجود لها في زوال الماء والهواء والشمس، وإن حياة النضال لا وجود لها في غياب الفتح – فتح عظيمة بكم مهما عظمة  التحدّيات والجراح، وستبقى الحركة الرائدة وشريان الحياة في مسيرة النضال العربي الفلسطيني مهما مكر الماكرون وحقد الحاقدون. وحسن القول أختم وأقول: استمروا.. استمروا يا إخوتي استمروا، ففي زمن العثرات تعز الخطى الواثقة السليمة وفي الزمن الصعب، تعز المواقف فكونوا أهلها. عشتم وعاشت الحركة الطلابية الفلسطينية الأصيلة، عشتم وعاشت حركة "فتح" رائدة المشروع الوطني الفلسطيني، عشتم وعاشت فلسطين حرة عربية مستقلة، وإنها لثورة حتى النصر.

وكان بعد الكلمة عرض مسرحي للدمى المتحركة بعنوان "بهمش" للمخرج المبدِع أحمد صلاح التي تحاكي الواقع الفلسطيني في مشاكله اليومية والتحديات التي يواجها في قضاياه السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية.

مّ قدّمت عليا الخطيب قصيدة شعرية من وحي المناسبة بعنوان "سلام الله يا فتح"، وقدّمت الفنّانة الشابّة ميرنا عيسى أغانٍ وطنية من وحي المناسبة .

وخلال الاحتفال تميُّز المكتب الطلابي الحركي لشعبة عين الحلوة، وكانت مفاجأة قدّمها على المنبر أمين سر المكتب الطلابي الحركي لشعبة عين الحلوة وائل عبدالله بإطلاقه لخطة عمل ومبادرة تنظيمية هدفها تكريم المعطائين المميزين في التنظيم وحركة "فتح" وكانت أولى ثماراتها تكريم أمين سر شعبة عين الحلوة ناصر ميعاري بدرع "الكفاح التنظيمي"، وهذا لن يكون إلا بداية عمل مستمر طالما بقيت حركة "فتح" العملاقة.