باسم الرئيس محمود عباس، استقبل أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، مساء اليوم الأربعاء، المعزين بوفاة المناضلة نجلاء ياسين 'أم ناصر'.

وأم بيت العزاء الذي أقيم في رام الله، أعضاء من اللجنة المركزية، والمجلس الثوري لحركة فتح، وعدد من الوزراء، وقيادات من مختلف الأحزاب، وشخصيات دينية ورسمية.

وقال عبد الرحيم: 'ودعنا قبل أيام أختا عزيزة، كريمة، كانت رفيقة سلاح لنا ولقاداتنا العظام، كانت فلسطينية حتى النخاع، وكل من يعرفها يتذكرها بالعرفان والمحبة، ويتذكر أعمالها الكبيرة التي كانت تقوم بها، وما كانت تقدمه من أجل فلسطين وقضيتها'.

وتابع عبد الرحيم: 'لم تكن الراحلة المناضلة ام ناصر فتحاوية فقط، ولكن كانت وحدوية وقومية، وفلسطينية حتى النخاع، وسنحافظ على الطرق التي سارت عليها '، داعيا الله أن يتغمدها بواسع رحمته وأن تكون في عليين مع الشهداء والصديقين.

بدورها، قالت رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير، إن الجميع في فلسطين وخارجها يجمعون على محبة الراحلة أم ناصر للوطن فلسطين، وعلى عروبتها وقوميتها، رغم انها لبنانية الأصل، ومسقط رأسها سوريا، وكانت شعلة ثائرة منذ انضمامها لحركة فتح عام 1966'.

يذكر أن المناضلة 'أم ناصر' من عائلة لبنانية الأصل، ولدت في دمشق ثم تزوجت من فلسطيني من مدينة حيفا، وعملت مديرة لمكتب الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ولقبت نفسها بـ'أم ناصر' تيمنا بالزعيم جمال عبد الناصر، لإيمانها بنضاله وعروبته وقوميته.

وأسست الحركة النسائية المناضلة بحركة فتح، التي شاركت الرئيس الشهيد عرفات في الكفاح المسلح البطولي في معركة الكرامة، وأقامت في تونس أول متحف للحفاظ على التراث الفلسطيني منعا لتزوير التاريخ والتراث وإلصاقه بالإسرائيليات، كما رافقت الشهيد في كافة مراحل الثورة الفلسطينية ولقبت بأم الفدائيين.