طالبت وزارة الخارجية المجتمع الدولي وهيئاته الأممية المختصة بالتحرك العاجل وقبل فوات الأوان للجم الانفلات الإسرائيلي من جميع القوانين الدولية والاخلاقيات الإنسانية.

وقالت في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء: 'إن هذا التصعيد الخطير تسعى الحكومة الإسرائيلية من خلاله إلى تفجير الأوضاع، وتقويض أي فرصة قادمة لاستئناف عملية السلام'.

كما اعتبرت 'الخارجية' في بيانها، التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بمثابة حرب شاملة بكل معنى الكلمة، حث يطال هذا التصعيد جميع المناطق الفلسطينية، سواء من خلال تكثيف الاستيطان ومصادرة الأراضي وإطلاق مجموعات المستوطنين لتمارس ارهابها ضد المواطنين وممتلكاتهم، أو من خلال الاستمرار في حصار قطاع غزة والعدوان اليومي عليه، بالإضافة إلى ما تشهده القدس يومياً من عمليات اقتحام لباحات الحرم، وقمع المقدسيين وتهويد واسع النطاق للمدينة المقدسة.

وأشارت في السياق، الى أن محافظة الخليل تشهد تصعيداً إسرائيلياً واضحاً، حيث قامت مجموعات من المستوطنين المتطرفين بتنظيم احتفالات راقصة في الحرم الإبراهيمي الشريف، كما تستعد المجموعات اليهودية المتطرفة لتنظيم زيارات استفزازية حاشدة للحرم الإبراهيمي، تترافق مع تضييق الاحتلال على دخول الفلسطينيين للصلاة في الحرم. وفي ذات السياق سقط صبيحة هذا اليوم الشهيد ضياء التلاحمة (21 عاماً) وأصيبت الفتاة هديل الهشلمون (18 عاماً) بجراح بالغة الخطورة، وذلك بعيد ساعات من قرار نتنياهو بتشديد القبضة القمعية ضد المواطنين الفلسطينيين، ومنح قوات الاحتلال وشرطته الحرية المطلقة في استخدام الرصاص الحي ضد الفلسطينيين العزل.