تسود المسجد الأقصى في هذه الأثناء حالة من التوتر الشديد، بعد اعتداء قوات الاحتلال والوحدات الخاصة على ثلاثة من حراس المسجد الأقصى والنساء، أثناء اقتحام مجموعة من المستوطنين بالقرب من الجامع القبلي.
وذكر شهود عيان أن الحراس الثلاثة حالوا دون اعتداء مستوطنين على نساء داخل المسجد الأقصى، ما دفع عناصر قوات الاحتلال الخاصة الى الاعتداء على الحراس بشكل وحشي، وإصابة عدد منهم، تم نقلهم الى عيادات المسجد الأقصى والمستشفى للعلاج.
وكانت حالة من الهدوء الحذر عمّت المسجد الأقصى المبارك في ساعات صباح اليوم الاربعاء، بعد منع قوات الاحتلال عدد من النساء من دخوله، واحتجاز بطاقات الهوية للرجال، فيما كثفت قوات الاحتلال من تواجدها على جميع الأبواب، ونصبت الحواجز، واستنفرت عناصرها لقمع أي احتجاج يقوم به الممنوعون من دخول الأقصى.
من جهة ثانية أتاحت قوات الاحتلال لمجموعات من المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بدأت من منطقة المصلى القبلي، مرورا بالمصلى المرواني، وانتهاء بمنطقة باب الرحمة، تحت حراسة أمنية مشددة.
من ناحيتهم اعتصم عدد كبير من الرجال والنساء والرجال أمام باب السلسلة، بعد منعم من الدخول، وقاموا بترديد التكبيرات والشعارات المناصرة للمسجد الأقصى والمنددة بسياسات الاحتلال وانتهاكاته بحق الأقصى والمصلين.
واشتدت حدة التوتر عند باب السلسلة عقب ظهور المتطرف يهودا غليك ومروره بالقرب من الباب، وقام المصلون بطرده على وقع التكبيرات والهتافات المناصرة للمسجد الأقصى المبارك.
ويشار الى أن قوات الاحتلال تشن لليوم الرابع على التوالي حملة اعتداءات شرسة على المسجد الأقصى والمصلين فيه، اقتحمت خلالها الجامع القبلي المسقوف وتسببت بأضرار كبيرة في معالمه التاريخية، إضافة الى التسبب باندلاع حرائق في مناطق مختلفة منه.