توالت ردود فعل مختلف الاتجاهات السياسية والحزبية والرسمية الإسرائيلية على تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة للتحقيق في احتمالية ارتكاب جرائم حرب أثناء الحرب الاخيرة على غزة.
وتجند الساسة الإسرائيليون بغض النظر عن موقفهم أو موقعهم الحزبي والسياسي للدفاع عن إسرائيل ومهاجمة الأمم المتحدة وتبييض صفحة الجيش الإسرائيلي من إشارات التقرير الاممي الخاصة باحتمالية ارتكاب هذا الجيش لجرائم حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
رسميا أصدرت إسرائيل بيان جاء فيه "معروف للجميع بان العملية التي مهدت لنشر التقرير تحركها جهات سياسية ومع ذلك فان إسرائيل تدرس بجدية كل شكوى بغض النظر عن مصدرها وستدرس بعمق نتائج التقرير".
وأضاف البيان "اعترف معدوا التقرير بأنه كان ينقصهم معلومات هامة لاستكماله ونحن نأسف لعدم وجود تمييز في التقرير بين الأخلاق الإسرائيلية العالية وتطرف منظمات الإرهاب".
بدوره تطرق نتنياهو للتقرير الذي قال باحتمالية ارتكاب إسرائيل والمنظمات الفلسطينية جرائم حرب "هذا التقرير يدين إسرائيل أكثر من سوريا وكوريا الشمالية وإيران مجتمعين".
"هذا التقرير مغرض ومنحرف وإسرائيل لا تنفذ جرائم حرب بل تدافع عن نفسها أمام منظمة إرهابية تدعو لإبادتها وتدميرها ولن نجلس مكتوفي الأيدي وسنواصل العمل بقوة وتصميم وفقا لقواعد القانون الدولي".
وفي وقت متأخر حظر نتنياهو على وزراء حكومته إجراء اية مقابلات صحفية تتعلق بالتقرير الاممي.
ورد وزير التربية والتعليم "نفتالي بينت" رئيس حزب البيت اليهودي المتطرف بالقول "هذا تقرير مجرم تلطخت أيديه بالدماء، ملطخ لأنه يسمح بقتل اليهود وهو يقيد ايدي جنودنا ويمنعهم من الدفاع عن سكان الجنوب والدولة عموما".
وقال زعيم حزب العمل "يتسحاق هرتصوغ" الذي يزور حاليا العاصمة البريطانية لندن بصفته رئيسا للمعارضة في الكنيست "لا احتاج أي تقرير أو أية لجنة حتى اعرف بان الجيش الإسرائيلي أكثر جيش أخلاقي في حين يشكل قتل الأبرياء هدف حماس الرئيسي، أستطيع أن أقول من واقع تجربتي ومشاركتي في العديد من جلسات الكابينيت بان قضية قتل غير المتورطين بالقتال كانت دوما مطروحة للنقاش".
وأضاف هرتسوغ "الشيء الوحيد الهام فيما يتعلق بغزة هو عمل كل شيء لمنع اندلاع جولة القتال القادمة ولتحقيق ذلك يتوجب دعم مبادرة تؤدي إلى تجريدها من السلاح و إعادة ترميمها".
وهاجمت وزيرة القضاء السابقة واحد قادة المعسكر الصهيوني "تسيفي ليفني" بشدة التقرير قائلة "انه ابن الخطيئة ولد على يد لجنة هاجمت إسرائيل بشكل متواصل ومنهجي".
وأضافت ليفني "لن نقبل بالمساواة بين الإرهابيين وجنود الجيش الإسرائيلي والشيء الأخر الذي لن نقبله هو السماح للعالم بالتحقيق مع هؤلاء الجنود فإسرائيل دولة ديمقراطية تفحص نفسها عبر نظام قضائي قوي وعلى العالم ان يحترم ما نقوم به بأنفسنا".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها