رأى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول أن زيارة الوفد الألماني إلى قطاع غزة بهذا المستوى وبرئاسة وزير الخارجية يحمل على الاعتقاد بأن هناك تقدماً قد حصل في ملف تبادل الأسرى مع الكيان الاسرائيلي، وفي ملف التهدئة طويلة الأمد المقرونة بوقف التسلّح وعدم تطوير قدرات المقاومة ووقف بناء الانفاق، مقابل بناء الميناء وإنهاء الحصار وإعادة الاعمار في غزة.
وقال الغول أن دلالة عقد المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الألماني في ميناء غزة يعطي رسالة شديدة الوضوح حول ما سبق، خاصة وأنه قد أكد من ذات المكان على “حاجة القطاع للمساعدات الاقتصادية والاستثمارات التي لا تتم إلاّ من خلال فتح المعابر، وأنه من الصعب إنجاز ذلك دون وقف إطلاق الصواريخ وألاً تكون غزة منصة لإطلاقها، وأن الأمن هو المقابل للتنمية البشرية ومقابل مصير حياة الناس”.
وحذر من الانخداع أو المراهنة على إمكانية إيجاد حلول في غزة بعيدا عن الضفة، معتبرا أي رهانات على ذلك خاسرة وتلحق أشد الضرر بالقضية الوطنية، ولذلك دعا إلى قطع الطريق على أي محاولات تستهدف تدفيع شعبنا الثمن السياسي مقابل إنهاء الحصار وإعادة الاعمار وتأمين حاجات سكان القطاع التي نرى أن تحقيقها يجب أن يكون من خلال توجيه الضغط الدولي على العدو الاسرائيلي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها