يبدو أن موسم الصيف في الأراضي الفلسطينية بات موسما تتزاحم فيه المشاكل التي يعاني منها المواطنون الفلسطينيون، ومن أبرز تلك المشاكل أزمة المياه الناجمة عن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أهم منابعها لا سيما في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب التعديات على الخطوط الناقلة ومع حلول فصل الصيف لهذا العام، بات أكثر من 70 ألف نسمة يعيشون في بلدات بيت اولا ونوبا وخاراس وصوريف على موعد مع العطش جراء سياسات الاحتلال التي تسيطر على مصادر المياه رغم أن المنطقة تعتبر من أغنى مناطق المياه في فلسطين.
سياسات الاحتلال تهدد الموسم الزراعي والمواطنين على حد سواء كما يقول عيسى العملة منسق اللجنة الشعبية في بلدة بيت اولا في بيان له، والتي التهم جدار الفصل العنصري آلاف الدونمات من أراضيها، موضحا انه "ومع حلول موسم الصيف بدأنا نواجه أزمة خطيرة على صعيد النقص في كميات المياه والسبب الاحتلال الذي يتحكم بمصادر المياه حيث قلص الكميات التي يزود بها تلك القرى كما جرت العادة مع كل موسم صيف لنعيش معاناة قاسية وحقيقية يضطر المواطنون جراءها إلى شراء المياه التي ترتفع أسعارها بشكل خيالي مما يضاعف من الأعباء على المواطنين خاصة في القرى المحاذية لجدار الفصل العنصري والتي ترتفع فيها معدلات البطالة والفقر".
وناشد عيسى العملة منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان الاتحاد الاوروبي ومنظمات حقوق الانسان بالضغط على الاحتلال لانهاء هذةالأزمة الخانقة التي تطال بشكل مباشر اكثر من 70 الف نسمة من أهالي بلدات الخط الغربي شمال غرب الخليل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها