أكد الرئيس الأميركي باراك اوباما ان الولايات المتحدة ما زالت تؤمن بأن افضل حل يضمن أمن اسرائيل على المدى البعيد هو التوصل لاتفاق سلام تقوم بموجبه دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل.
وقال أوباما للصحفيين في ختام قمة استضافها في كامب ديفيد قرب واشنطن وشارك فيها قادة دول مجلس التعاون الخليجي "أنا ما زلت اؤمن بأن حل الدولتين هو حيوي للغاية، ليس فقط للسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين وانما لأمن اسرائيل على المدى البعيد كدولة ديمقراطية ويهودية".
وانتهز اوباما فرصة وجوده في كامب ديفيد للتذكير بـ "الشجاعة الخارقة" التي تحلى بها المصريون والاسرائيليون و"الخيارات الصعبة" التي اقدموا عليها والتي كان هذا المكان شاهدا عليها واثمرت اتفاقية سلام بين مصر واسرائيل في 1978.
واكد الرئيس الأميركي ان ما قام به المصريون والاسرائيليون انتج "سلاما دائما بين دولتين كانتا عدوتين لدودتين". واضاف "اعتقد ان الأمر نفسه يمكن ان يحصل (مجددا) اذا توصلنا الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين".
واتى تصريح اوباما بعيد منح الكنيست الاسرائيلي الثقة للحكومة الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهي حكومة ائتلافية يمينية يتوقع ان تزيد الهوة بين الدولة العبرية والفلسطينيين مما يقلل فرص استئناف مفاوضات السلام بين الطرفين.
وعلى الرغم من الاحتمالات الضئيلة جدا لامكانية ان تقدم الحكومة الاسرائيلية الجديدة التنازلات اللازمة لاستئناف العملية السلمية، شدد اوباما على ان لا بديل عن حل الدولتين لانهاء النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني المستمر منذ عقود.
وقال "اعلم انه تم تشكيل حكومة تضم بعض الأشخاص الذين لا يؤمنون بالضرورة بهذه المسلّمة لكن بالنسبة الي هذه تبقى مسلّمة".