نظمت اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني اعتصامها الشهري التضامني الرمزي (خميس الأسرى) أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت، بحضور حشد من الشخصيات اللبنانية والفلسطينية يتقدمهم أمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى يحيى المعلم، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، وأمين الهيئة القيادية في حركة المرابطون العميد مصطفى حمدان، وممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، ومنسق عام اللجنة الوطنية المحامي عمر زين، ورئيس التنظيم القومي الناصري في لبنان سمير شركس، والمنسق العام للحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور، ومدير عام المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن رحاب مكحل، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، وأمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش، وممثل الجمعية اللبنانية للأسرى المحررين احمد طالب، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وممثلو المنتدى القومي العربي، وتجمع اللجان، ولجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة، والتجمع العمالي، وملتقى بيروت الأهلي، وممثلون عن تنظيمات، وأحزاب وجمعيات ومنتديات، وروابط، وفصائل لبنانية وفلسطينية وعربية.

افتتح الكلمات يحيى المعلم، وفتحي أبو العردات، والعميد مصطفى حمدان، ومروان عبد العال، والمحامي عمر زين، باسم الحملة الأهلية سمير شركس.

 وقد ركزت الكلمات على ضرورة أن تباشر القيادة الفلسطينية ملاحقتها للعدو الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية بعد انضمام فلسطين إليها في كل جرائم الحرب التي ارتكبها بما فيها قضية الأسرى.

 كما توقفت الكلمات أمام القادة الأسرى الذين تم اعتقالهم في مثل هذه الأيام منذ سنوات  كأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مروان البرغوثي، وأولئك الذين استشهدوا أيضاً في مثل هذه الأيام كالشهيد عبد القادر الحسيني (بطل معركة القسطل عام 1948)، والشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وأسرى وشهداء الجبهة الشعبية – القيادة العامة في ذكرى انطلاقتها.

بعد ذلك قدم وفد من المعتصمين مذكرة إلى ممثل الصليب الأحمر الدولي وائل ياسين، وقد ضم الوفد كل من عمر المصري (الجماعة الإسلامية)،  والمحامي محمد عفرة (المؤتمر الشعبي اللبناني)، ومشهور عبد الحليم (حركة حماس)، واحمد طالب (الجمعية اللبنانية للأسرى المحررين)، وأبو موسى (الجبهة الشعبية – القيادة العامة)، وجاء في المذكرة:

إن اعتصامنا اليوم أمام مقركم في بيروت وهو الـ (85) لخميس الأسرى مع مجموعة من اللجان والمنظمات والهيئات والأحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية هو تأكيد دائم ومستمر على حقوق الأسرى العرب والفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، ودوركم الإنساني في رعاية هؤلاء وإنقاذهم من أيدي الجلادين، والجرائم التي ترتكب كثيرة منها:

1-  تردي الوضع الصحي لمعظم الأسرى وفقدان العناية الطبيعية بهم.

2-  العمليات التفتيشية المفتعلة والمتنقلة من معتقل وسجن إلى آخر غايتها الضغط النفسي المستمر على الأسرى وآخرها بالأمس في القسم رقم (1) في سجن النقب.

3-  توسيع نطاق الحبس الانفرادي لمزيد من الضغط على الأسرى.

4-  توسيع نطاق الاعتقال الإداري بشكل غير مسبوق في العالم.

5-  منع أهل الأسرى من الزيارة لعدة أشهر وأكثر دون حساب أو رادع.

وغيرها من الجرائم والمخالفات التي ترتكب وتتطلب منكم تفعيل دوركم والسهر على حياة الأسرى.

وفي الختام، نأمل من الصليب الأحمر الدولي استخدام كل الصلاحيات التي تمكنه من وقف هذه الجرائم والمخالفات بكل الوسائل المتاحة خاصة وأنه في كل نهار تعتقل السلطات الصهيونية عدداً  كبيراً من الفلسطينيين بدون أي مبرر قانوني أو شرعي.

وكان الفنان التشكيلي الفلسطيني عيسى يعقوب قد شارك في بعض  لوحاته  على هامش الاعتصام لصور الشهداء القادة والأسرى .

ومن جهة ثانية،  كان منتدى العدالة لفلسطين قد وجه نداءاً من أجل إطلاق النائب خالدة جرار جاء فيه:

أقدمت فجر اليوم الخميس في 2/4/2015، قوة احتلال صهيونية على اقتحام منزل النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المناضلة خالدة جرّار في شارع الإرسال قرب مقر الرئاسة الفلسطينية (المقاطعة) واقتادها إلى جهة مجهولة، والتهمة، كما دائماً، الاشتباه "بتورطها في أعمال إرهابية".

إن جرّار ليست العضو الوحيد في المجلس التشريعي الذي يتم اعتقاله، فهناك العديد منهم ما زالوا معتقلين منذ سنوات دون أي تحرك عربي ودولي يصون حريتهم وحصانتهم.

كما أنها ليست المرة الأولى التي تواجه فيه جرّار الاعتقال والملاحقات والمضايقات من جانب سلطات الاحتلال دون مواجهة جادة من الجهات المعنية فلسطينياً وعربياً وإسلامياً ودولياً.

لذلك فإننا في "المنتدى الدولي من أجل العدالة لفلسطين" ومع الاعتصام الشهري "خميس الأسرى ال 85" الذي تنظمه اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين، ندعو إلى أوسع تحرك تضامني عربي وإسلامي وعالمي مع المناضلة والنائب خالدة جرّار، وندعو إلى إطلاق سراحها فوراً، كما ندعو القيادة الفلسطينية في يوم انضمامها إلى المحكمة الجنائية الدولية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لملاحقة سلطات الاحتلال بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وفي مقدمها اعتقال الآلاف من الفلسطينيين، نواب وقادة ومناضلين، وشيوخاً وأطفالاً، رجالاً ونساءً.

كذلك ندعو كل "أعضاء المنتدى الدولي من أجل العدالة لفلسطين"، في كل دولهم العربية والأجنبية إلى إعلاء الصوت عالياً للإفراج عن جرّار وكل المعتقلين في فلسطين المحتلة ولمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب، والجرائم الصهيونية من المسؤولين الصهاينة.