قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، إن العالم العربي يتغير بسرعة وبعمق، وهذا التغيير لا بد أن يطال الجامعة العربية التي يجب أن تصبح أداة في هذا التغيير، عبر إعادة النظر في أدائها وبنيتها ومؤسستها لمواكبة التغيير الذي يشهده العالم العربي.

وأضاف أن الثمرة الأولى لهذا التغيير هو مشروع ميثاق جديد لمجلس السلم والأمن، مع ما يطلبه ذلك من مشاورات للدول العربية لمزيد من التغيير.

وأوضح أن العالم العربي يواجه تحديات كبيرة منذ سبعين عاما، وفي خضم كل ذلك كانت القضية الفلسطينية ولا تزال تشكل التحدي الأكبر والأخطر، والمنطقة لن تنعم بالسلم والأمن طالما لم تتم معالجة القضية الفلسطينية، لذا يجب تبني مقاربة جديدة لتحقيق الحل الدائم والعادل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقرار حل الدولتين، وإعلان قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وقال إن فرص تحقيق السلام تتضاءل، ومستقبل المشروع الوطني يتعرض للمخاطر إذا لم يتحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن والعرب المسؤولية ووقف مسلسل المفاوضات، ووضع جدول زمني محدد وآلية للتنفيذ بإشراف مجلس الأمن الذي يتحمل مسؤولية السلم والأمن في العالم.

وفيما يتعلق بالأوضاع في بعض الدول العربية، قال العربي إن ركائز بعض الدول تتداعى وعلى رأسها سوريا، مشيرا إلى أن ما يحدث فيها يشكل خطرا على الأمن القومي العربي، كذلك في ليبيا والصومال التي هي بحاجة لعمل مشترك من أجل بناء تلك الدول.

وقال إن القرار المطروح لإنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة يمثل تطورا تاريخيا، ويعبر عن السعي لصيانة الأمن القومي العربي، لتكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديد لأمن وسلامة الدول الأعضاء.