أكد أمير دولة الكويت، رئيس الدورة العادية الخامسة والعشرين للقمة العربية، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في كلمته الافتتاحية، أن القضية الفلسطينية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط، أولوية لنا، ونسعى لحلها لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، لننهي معاناة أشقائنا، ولن ننعم بالأمن والاستقرار طالما استمرت هذه القضية دون حل.

وعربيا، دعا أمير الكويت إلى بلورة نهج يعالج القضايا العربية الملحة، خاصة أن المشهد السياسي في الوطن العربي يزداد سوءا وغموضا، خاصة في ليبيا واليمن، وقال: 'عزاؤنا أمام كل ذلك أن قيادة العمل العربي المشترك سيوكل لمصر، التي ستعمل على خدمة قضايا الأمة العربية كما كانت'.

وأضاف: بعد ما يزيد عن أربع سنوات من دخول منطقنا مرحلة جديدة من الفوضى، خلقت تراجعا حادا في معدلات التنمية وتأخرا في مستوى تقدمنا وتطورنا، نحن مطالبون بمواجهة هذه التحديات بجهد جماعي ووحدة صف صلبة، وترفع على الخلاف والاختلاف في إطار عمل عربي مشترك يحفظ أمننا الإقليمي ويلبي طموحاتنا العربية.

وأكد أن الإرهاب هو أبرز التحديات التي يواجهها العالم العربي في الوقت الراهن، لذا يجب وضع حد لكل مخططات الإرهاب الهدامة، التي خلقت لها أجواء راعية في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن التصدي للإرهاب ولمخططاته الهدامة.

وفيما يتعلق باليمن، قال إن التطورات التي تجري في اليمن واستمرار مليشيات الحوثي في السيطرة على مفاصل الدولة، وتهديدات المملكة العربية السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي، وتهديد أمن المنطقة واستقرارها، وبعد أن استنفدت كافة الجهود لإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية واستجابة لطلب اليمن بتقديم مساعدة عسكرية، بادرنا لمساعدة اليمن في الحفاظ على وحدة أراضيه، وتفعيلا لاتفاقية الدفاع المشترك لدول الخليج العربي بدأنا بعملية في اليمن لوقف ذلك.