أحيـت جمعية زيتونـة للتنميـة الإجتماعية مناسبتي يوم المرأة العالمي وعيد الأم بحفـل تكريمي للأمهات الفلسطينيات يوم الأربعاء 25/3/2015 في مقرها بمخيم عين الحلوة، وقد غصـت قاعـة المركـز بحشد غفيـر من الفلسطينيات من أهالي المخيـم، وبينهن أمهات أطفال التدعيم الدراسي بالجمعيـة، وممثلين من مؤسسات المجتمع المدني بالمخيم.

بدأ الحفـل بالترحيب بالحضور، وأثنـت عـريفة الحفل حنان سعادة على المرأة وعلى الأمهات ودعـت لقراءة الفاتحـة على أرواح الشهيدات والشهـداء، ورأت بالمـرأة مـدرسـة سيمـا وأنها وراء كـل تقـدم وتطـور، فهي مصدر للثقافـة والفنـون والحضارة، والمرأة بوضعها كـأم تُمثـلْ وفق تعبير العريفة سعـادة التعزيـة في الحـزن، والرجـاء في اليأس، والقوة بالضعف، والـرأفـة والغفـران، بل وأيضاَ نبـع الحنان وصانعـة الرجال، ولطالما كانت وراء كـل بطولـة ونصـر، ومن ثـم قدمت سعـادة فقـرات الحفـل.

كلمـة الجمعية ألقتهـا مسؤولـة العلاقات بـزيتونـة رشـا ميعاري جـاء فيهـا: "عيـدان نحتفل بهما والمستهـدف منهما واحـد وهـي المـرأة، والمرأة هي الأخـت وهي الأم، وبأوساطنا نحن أبناء الشعب الفلسطيني  المرأة هي الكينونة التي أحتضنت أبنائها منذ نكبة فلسطين في العام 1948، وأرضعتهم مع حليبها حـب الوطـن، ولطالما حنـت وسهـرت الليالي عليهم، ومن أجلهـم، ولم تتـرد بعمـل كل ما هـو خيـرْ ومفيـد لتصنـع منهـم ، ومنـا أبناءً ورجـالاَ صالحين".

أيتها الأمهات.. أيتها الأخـوات

لقـد تحملـت المرأة بالـذات كامل مسؤولياتها، أعطـت بلا حـدود ودون حسيب، وقدمت الغالي والنفيس وفلـذات الأكبـاد، ودون كـلل حافظت على النسيج الاجتماعي للأسـرة الفلسطينية، وأصبحـت جـزءاَ من مكونات الحركـة الوطنية الفلسطينية، وقـد اعتقلت وجرحـت، وأبعـدت واستشهدت، والجلاد في كل ما سبق جـلاد وإرهابي واحـد، وأسمـه إسرائيل.

 وختمـت ميعاري باسم جمعية زيتونة للتنمية الاجتماعية نتوجـه بأطيب التحيات للنساء وللمرأة الفلسطينية بالذات، وننحي أكباراً للأمهات اللـواتي هُـنَ بمثابـة مكرُمـةَ مـن اللـه عــز وجـل.

وتخلل الحفل عـدة فقـرات، فقدمت الطالبة منـار خلـف أغنية من وحي المناسبة بعنوان "أمـي"، والطالبة بـراء سـعيـد أغنية بعنوان "أنـت الحنان.. أنـت الآمـان"، وتحدثت الطالبة دعـاء عبـد اللـه عـن مـدى حـب الأطفال للأم وتعلقهم بأمهاتهم، بوقت قامت ثلة من الطالبات "رامـا خليـل ، وبتـول دبـور، آلاء أسـعـد" بتقديـم سكتش مسرحي عن مسلكية وتصرفات الأطفال مع أمهاتهم ببيوتهـم بعنـوان "أمـي لا تقـدر بثمـن"، وكذلك فقـد أبـدع أطفال "فـرقـة زيتونة للفنون الشعبية" بعرضهـم للدبكـة الشمالية والطيارة، وقـد نالت العروض ودون استثناء أعجاب وتصفيق الحضور.

بـدورها، قامت مديـرة الجمعية زينـب جمعـة وثـلة مـن معلمات التدعيم الدراسي بزيتونة " أمـل جمعـة، وهنـادي مصطفى، والمعلمة ياسمين" بتكريـم ما يقارب الستون من الأمهات بهدايا رمـزيـة. وأختتـم  الحفـل  بتناول الحضور الكـيـك والمـرطبـات.