قال رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع إن الأسير إبراهيم الجمال الموقوف في سجن ايشل من مخيم العروب، في وضع صحي مأساوي جدا بعد أن فقد النطق والرؤية والسمع، ويعاني من مرض السحايا بدرجة خطيرة، ووضعه الصحي يتطلب العمل من أجل الإفراج الفوري عنه.

وأضاف قراقع أن محامي الهيئة فادي عبيدات زار الأسير الجمال في السجن، فوجده لا يستطيع التحرك إلا بمساعدة أسير آخر ولا يستطيع التكلم ويتحرك بصعوبة كبيرة ولا يسمع أي شيء.

وأفاد بأن الأسير الجمال سقط قبل أسبوعين على الأرض وارتطم رأسه في السرير، ونقل إلى مستشفى سوروكا، وعاد فاقدا للسمع والنطق والرؤية، وبأنه نقل إلى المستشفى ثلاث مرات حيث أجريت له فحوصات شاملة وأعيد إلى السجن.

وقال المحامي عبيدات إن الأسير الجمال لا يتلقى أي علاج سوى المسكنات وحبوب التهدئة ووضعه يسوء يوما بعد يوم.

وذكر قراقع أن محامي الهيئة خالد الأعرج قدم طلبا عاجلا للإفراج عن الأسير الجمال، وأن المحكمة ستعقد جلستها يوم الاثنين المقبل 16/3/2015.

وفي السياق ذاته، زار قراقع والطبيب الفلسطيني رفيق مصالحة ووفد من هيئة الأسرى وبمشاركة رئيس نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، ورئيس لجنة الأسرى في محافظة الخليل أبو العبد السكافي، الأسير المحرر نعيم يونس محمد الشوامرة (44 عاما) في مسقط رأسه في قرية دورا في الخليل.

الأسير شوامرة يعاني من مرض خطير وهو ضمور العضلات الذي يستفحل في جسده يوما بعد يوم حتى أصبح لا يستطيع النطق ولا الحركة، وتتكور عضلاته وتضعف وتتهاوى، ويشعر بالاختناق وبالآلام المتواصلة.

اعتقل شوامرة عام 1995، وحكم عليه بالسجن المؤبد، وكان رياضيا وسليما طوال أكثر من 20 عاما بالسجن، وأصابه المرض فجأة، وبدأت رحلته من عيادة إلى أخرى، ومن مستشفى إلى آخر، ووضعه الصحي في تدهور مستمر.

وكان شوامرة خلال وجوده بالسجن اتهم إدارة السجون بإهماله صحيا، وأنه لم تقدم له سوى المسكنات، متهما أطباء السجون بارتكاب جريمة بحقه عندما اعترف طبيب مستشفى برزلاي الإسرائيلي أن سبب المرض هو إبر البنج التي أعطيت له بالخطأ.

وأوضحت هيئة الأسرى أن الرئيس محمود عباس اهتم بحالة الأسير شوامرة ومنحه مكرمة علاج في الأردن وألمانيا، ولكن المرض المستفحل في جسده كان قد تمكن منه، فلم يتحسن وضعه ووصل إلى حالة صعبة جدا.