ذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن الاحتلال حوّل خلال الفترة الماضية، مجموعة من المعالم والعقارات الإسلامية التاريخية غرب المسجد الأقصى لـ "حمّامات عامة" للمستوطنين والسياح الأجانب الزائرين للمكان.

وأشارت المؤسسة في بيان لها اليوم الإثنين إلى أن تلك المعالم العريقة تقع بمنطقة جسر "أم البنات" ضمن حي باب المغاربة وهي تبعد 50 متراً عن المسجد الأقصى.

وأوضحت أن تلك الحمامات ومرافقها تأتي ضمن مشروع "بيت شطراوس" التهويدي، الذي ما زال الاحتلال يعمل به وأنجز مراحل منه، بوتيرة عالية وتسارع لافت.

ونوهت إلى أن أذرع الاحتلال ومنها المتمثلة بما يسمى بـ "صندوق إرث المبكى" والذي يعد بمثابة شركة حكومية تابعة مباشرة، لمكتب رئيس حكومة الاحتلال، أعلنت عن الانتهاء من بناء عشرات الحماّمات المتنوعة لمختلف الاستعمالات والأعمار.

وقالت "إن الاحتلال بدأ قبل نحو سنتين ببناء مشروع بيت شطراوس والذي يشمل بناء مئات وحدات الحمامات وكنيس يهودي ومركز تلمودي وقاعات عرض ومركز شرطي عملياتي متقدم ومكاتب إدارية وغرف تشغيلية وفناء استقبال واسع وغيرها".

وقالت المؤسسة إن "تحويل الأبنية التاريخية العريقة لحمامات جريمة بحق الآثار والتاريخ والحضارة، واستهتاراً بالمعالم الإسلامية الوقفية العريقة".

وتابع "تلك المعالم يجب أن تحفظ وتُصان وفق القوانين والأعراف الدولية"، مطالبةً الدول والهيئات الإسلامية والعربية بالتصدي لمثل هذه الجرائم التي يُعاقب عليها القانون الدولي.