احتفل حزب الشعب الفلسطيني بذكرى إعادة تأسيسه ال ٣٣  بمهرجان جماهيري حاشد الأحد 2015/2/8، حضره ممثلي الفصائل الفلسطينية، وقوى وأحزاب وطنية لبنانية، وممثلي اللجان الشعبية .

بداية كانت كلمة لعضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية القيادة العامة أبو عدنان عودة الذي حيا ذكرى إعادة تأسيس حزب الشعب حيث تأتي هذه المناسبة في عز المؤامرة التي تستهدف قضية القدس وطرد أهلها . مطالباً بضرورة إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني لأن هناك محاولات إنهاء القضية الفلسطيني. ودعا إلى صوغ برنامج وطني يقاوم على كل الجبهات لمواجهة مشروع التصفية الذي يستهدف كل الوطن العربي. مؤكداً على منهج المقاومة سبيلاً لتحرير فلسطين .

ودعا إلى تحييد المخيمات الفلسطينية، وضرورة إعطاء النازحين الفلسطينيين من سوريا مقومات تقيهم العوز لحين عودتهم إلى سوريا ومن ثم إلى فلسطين، كما دعا عودة أهالي مخيم البارد للالتفاف خلف خلية الأزمة من أجل تحقيق مطالبهم في إعادة الاعمار وكافة التقديمات على أساس حالة الطوارئ .

ثم كانت كلمة لعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور نزيه المرعبي أكد فيها على تعميد الدم الفلسطيني واللبناني متى دعت الحاجة.

 وأضاف: "إن الفلسطيني لا يبادل تراب بلاده بأي بلد أخر، هذا الشعب العظيم الذي ابتدع الانتفاضة قادر على ابتداع وسائل نضالية لن تخطر ببال للصهيوني". وأشار إلى ضرورة توجيه البندقية نحو فلسطين.

كلمة "م.ت.ف" ألقاها أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض حيث حيا إعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني فصيلاً طليعياً من فصائل "م.ت.ف".

وأشار إلى سقوط العدالة الدولية لما أفشلته الولايات المتحدة الأميركية للمشروع الفلسطيني بإنهاء الاحتلال الأخير في العالم .

وأكد على إصرار القيادة الفلسطينية بالتوجه نحو كافة المؤسسات الدولية لمحاكمة المجرمين الصهاينة على جرائمهم التي ارتكبوها بحق أبناء شعبنا .

وكانت ردة فعل الصهاينة والأمريكان متوقعة حيث أوقفت إسرائيل عائدات الضرائب وأوقفت أميركا الأموال التي كانت تقدمها للشعب الفلسطيني .

وتطرق فياض إلى عدم إيفاء الدول العربية بوعودها بشبكة الأمان المالية لم تتحقق لذلك. مطالباً بان كي مون بضرورة تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

 وأشار فياض إلى أن القيادة الفلسطينية يجب أن تصَّعد من تحركاتها تجاه العدو الصهيوني ولو تطلب ذلك وقف التنسيق الأمني أو حل السلطة .وطالب بضرورة تفعيل المقاومة الشعبية في الضفة والقدس لحماية المقدسات ولتكبيد العدو الصهيوني خسائر جراء احتلاله للأرض الفلسطينية .

واستنكر فياض بأشد العبارات جريمة حرق الطيار الأردني المماثلة لحرق الفتى أبو خضير وبذلك يتساوى المجرمين لتلك الجريمة . داعياً إلى مواجهة المشروع الإرهابي الذي يستهدف مقدرات الأمة وضرورة تصويب البوصلة النضالية نحو فلسطين قضية الأمة .

وحذر فياض من خطورة الاستهداف الإعلامي للمخيمات الفلسطينية وتحديداً مخيم عين الحلوة، ودعا الجميع إلى تجنيب المخيم من نهر بارد جديد قد يؤدي إلى كارثة إنسانية قد تطال ما يزيد عن مئة ألف فلسطيني علماً أنه يجب محاسبة القوى الأمنية التي سهلت أو تواطأت وسمحت بدخول أي إرهابي إلى مخيم عين الحلوة أو أي مخيم آخر .

ودعا فياض الأونروا والحكومة اللبنانية إلى ضرورة تأمين الأموال اللازمة لاستكمال إعادة اعمار المخيم والعودة إلى اعتماد برنامج الطوارئ لحين الانتهاء من عملية الاعمار للمخيم، محذراً من أن صبر الأهالي بدا ينفذ.

ثم كانت كلمة حزب الشعب الفلسطيني ألقاها سكرتيره في الشمال أبو وسيم مرزوق حيث أكد انحياز الحزب إلى الطبقات الكادحة وللشهداء ولكل من ضحى من أجل فلسطين وللأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني   .

وأشار إلى أن حزب الشعب قد عاصر كل مراحل النضال الفلسطينية منذ الأيام الأولى للانتداب البريطاني مروراً بالنكبة والنكسة وحتى يومنا هذا .

وتطرق إلى أن حزب الشعب قد حافظ على كل الثوابت الفلسطينية من خلال دوره الفاعل في "م.ت.ف" . مشيراً إلى الهجمة الصهيوامريكية على المنطقة العربية بأياد تتخذ من الإسلام ستاراً لها ولكن ملامحها بانت بسرعة لأنها انتهكت الكرامات وقتلت وفتكت بأرواح ومقدرات الأمة العربية وحرفت البوصلة عن العدو الحقيقي المغتصب للأرض وليزيد من التهويد للقدس ومصادرة الأراضي ويواصل استباحة الحرمات في الضفة والبطش بحق أسرانا في السجون الصهيونية .

وطالب مرزوق بضرورة الإسراع بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتفعيل المقاومة الشعبية ومقاطعة البضائع الإسرائيلية ووضع إستراتيجية تجمع بين كافة الوسائل المتاحة لمواجهة الاحتلال الصهيوني .

وفي ختام المهرجان توجه ممثلي الفصائل والأحزاب لإضاءة شعلة إعادة تأسيس حزب الشعب ال33.