ناصر شحادي

بدعوة من الهيئة الاسلامية الفلسطينية للرعاية والارشاد ومنتدى الفكر لإحياء التراث العاملي، اقيم حفلا خطابياً تحت عنوان لقاء محبة وسلام انتصارًا للثورة الإسلامية في إيران واقتراب النصر والتحرير في مخيم الرشيدية أمس السبت 7\2\2015،  بحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" قائد حركة فتح في منطقة صور توفيق ابو عبد الله، ورئيس منتدى الفكر لإحياء التراث العاملي سماحة السيد العلّامة علي عبد اللطيف فضل الله، وإمام بلدة عيناتا، وعضو قيادة حركة أمل إقليم جبل عامل صدر الدين داوود وقيادة وكوادر حركة فتح وقادة فصائل "م.ت.ف" ولفيف من العلماء والمشايخ والقوى والاحزاب والفعاليات والشخصيات الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية وحشد من جماهير شعبنا الفلسطيني واللبناني.

بدأ الحفل بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء. وبعد مقدمة لفضيلة الشيخ أبو علي قدورة اكد فيها على التآخي اللبناني الفلسطيني ووحدة الدم والمصير في مواجهة العدو الصهيوني، كانت كلمة الهيئة الإسلامية الفلسطينية القاها امين سر الهيئة فضيلة الشيخ سعيد قاسم حيث أكد أن "لقاءنا لقاء محبة وأخوة جمعت قلوبنا حبا بالله ورسوله والصالحين والصديقين والشهداء، وهذا الحب جمعنا على التعاون والتآخي على الخير ورفضاً للشر والظلم والفساد"، وأضاف "نسأل الله عز وجل أن تعود علينا هذه الذكرى وقد ملأ السلام مدينة السلام القدس الحبيبة مولد سيدنا عيسى المسيح عليه السلام ومسرى سيدنا محمد صلى الله  عليه وسلم".

وبعدها كانت كلمة حركة أمل وحزب الله القاها صدر الدين داوود حيث أكد أن انتصار الثورة الاسلامية في إيران بقيادة سماحة الامام الخميني قدَّس سره كانت تحمل معاني العنفوان والاسلام الحقيقي وإن إنتصار الثورة الإيرانية شكل قوة للأمة العربية والإسلامية وخاصة للقضية الفلسطينية وقد كان لها الدور الكبير في مساعدة ودعم الشعب الفلسطيني وتابع "إستضافة الرمز الشهيد أبو عمار في إيران كان له الاثر الكبير في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وخصوصاً أن سماحة الإمام المغيب موسى الصدر كان على تنسيق كامل مع الرمز الشهيد ابو عمار".

واكد صدر الدين داوود دور الثورة الفلسطينية الداعم والمساند للثورة الايرانية حيث تدرب في المعسكرات الفلسطينية نخبة من القيادات الايرانية وهذا يؤكد على الترابط بين فلسطين ولبنان وايران لأنها علاقة عقيدة ومبادئ وقيم.

وبعدها كانت كلمة عضو قيادة حركة الجهاد الاسلامي ابو سامر موسى حيث اكد  أن الثورة الاسلامية الايرانية كان لها الاثر الكبير حيث جددت فينا القوة عندما تم إسقاط العلم الاسرائيلي وتم رفع العلم الفلسطيني وإستقبال سماحة الامام الخميني قدس سره لرمز فلسطين الشهيد ابو عمار في إيران ورفع شعار اليوم ايران وغداً فلسطين، واكد التمسك بخيار المقاومة من اجل تحرير فلسطين وعلى كل اطياف الشعب الفلسطيني إعلان الوحدة الوطنية الفلسطينية لأن عدونا واحد هو العدو الصهيوني. وبعدها كانت كلمة منتدى الفكر لإحياء التراث العاملي القاها أمين سر المنتدى سماحة العلامة السيد علي عبد اللطيف فضل الله حيث اكد أن أبناء جبل عامل ورجاله الكبار كانت قضيتهم الاساسية فلسطين وكم نحتاج أن نتذكر اليوم الإمام الخميني قدس سره حينما قال اليوم إيران وغداً فلسطين وانه يتوجب على كل فصائل الثورة الفلسطينية أن تتوحّد خدمة للقضية الفلسطينية  ونحن أبناء جبل عامل ابناء الجنوب اللبناني الأبي معكم وإلى جانبكم وسنبقى وإياكم في خندق المقاومة تجمعنا وحدة الدم والمصير ودعا إلى اتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام لانه لا نصر بدون الوحدة الوطنية الفلسطينية ووجه التحية لشهداء الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية الوطنية الاسلامية ولشهداء الامة العربية والاسلامية.

من ثم كانت كلمة جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني القاها أمين سر الجمعية الأستاذ عبد فقيه أكد فيها التواصل بين الشعبين اللبناني والفلسطيني وأشاد بروح التعاون والأخوة بين كل أبناء مخيمات لبنان والشعب اللبناني.

ووجه توفيق ابو عبدلله التحية للشعب والحكومة والجيش والمقاومة الوطنية والاسلامية في لبنان، واكد فيها الدور الكبير للجمهورية الاسلامية في إيران الداعم والمساند لشعبنا الفلسطيني مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني في لبنان لن يكون يوماً إلا صمام أمان للسلم الأهلي في لبنان.

وبعدها كانت مداخلات لكل من عضو قيادة حركة "فتح" في شعبة مخيم الرشيدية خالد ذيب ابو نبيل، والشاعر كامل خنافر، والأستاذ علي إبراهيم، والاستاذ خليل الشامي، حيث أكدوا أن فلسطين آية في كتاب الله عز وجل وهي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، ووجهوا التحية والرحمة لأرواح الشهداء وفي مقدّمهم رمز فلسطين الشهيد ابو عمار.