الوقت، العامل الذي يتسارع العالم خلاله لتسلق عقارب ساعة التميز والإبداع على جميع الأصعدة سيّما الاقتصادية التي تعتبر الحاسم الأقوى لمنظومة التطور، والإبداع العقلي المحطة الأقرب لهذا الصعود، وفي ذلك جسّد ثلاثة طلاب من جامعة بوليتكنك فلسطين بالخليل خيالهم العلمي من خلال تطوير ساعة ميكانيكية تعتمد في عملها على آلية Geneva و Inverted Geneva.

مسننات ومحرك (ماتور مساحة) ولوحة إعلانية وهيكل خارجي معظمها صنعت من الخشب، هي مكونات الساعة الميكانيكية كما قال طالب هندسة التكييف والتبريد زيد مصطفى سند الذي بيّن أنها تعمل على نظام "الجنيفا ميكازيم" وهي عبارة عن آلية تنقل الحركة الدائرية المستمرة إلى حركة دائرية متقطعة.

وحول الآليات المستخدمة في الساعة الميكانيكية قال سند: "استخدمنا آليات لم تستخدم من قبل في الساعات، وهي آلية الجنيفا التي لا تستخدم في الساعات العادية، إضافة لاستخدام الجينيفا العكسية الغير مستخدمة أيضا في الساعات العادية وتستخدم لعرض اللوحة المتقلبة، كما أن الساعة تتضمن اللوحة المتقلبة كلوحة للإعلانات كونها تدور وتتوقف لمدة زمنية معينة."

ما يميّز الساعة أن آلية عملها ميكانيكية بصورة بحتة كما قال طالب هندسة التكييف والتبريد حمزة أبو مرخية، مبينا:" تنقل الحركة من المحرك ( ماتور المساحة ) إلى المسنن الأول الذي بدوره ينقل الحركة الدورانية إلى المسننين المرتبطين معه في الجزء الأيمن من الساعة الذي يحتوي على آلية الجينيفا Geneva  لتعطي حركته الدائرية لعقرب الثواني وبالإضافة إلى نقل الحركة إلى مسنن الدقائق والساعات".

وأضاف أبو مرخية :"أما الجزء الأيسر الذي يرتبط مع المسنن الرئيس فيحتوي على آلية "النفيرتيد جينيفا Inverted    Geneva "   التي تعمل بدورها في الحركة الدورانية على تحريك لوحة متنقلة تحمل سبع خانات تحوي معلومات عن أسماء فريق المشروع وتخصصاتهم أو ما نريد من لوحات اعلانية، حيث تستعمل هذه الساعة في المصانع والشركات خاصة على الخطوط الانتاجية".

وبيّن طالب هندسة السيارات منيار العواودة:"نحن عملنا معايرة معينة في كل وقت محدود، فهناك في جهة المشروع لوحة اعلانات، واستلهمنا فكرته من ماكنة الكولا الالكترونية، حيث يكون هناك عقرب الثواني الذي يعمل كخط إنتاج وإعلان في نفس الوقت، واللوحات الإعلانية على الساعة ميكانيكية وليست الكترونية".

وفي إيضاح العملية الميكانيكية للساعة قال العواودة:"طبيعة عمل الساعة ميكانيكية دورانية من الجزء الرئيس من خلال محرك مساحة سيارة، تنتقل من مسنن إلى مسنن، ومن ثم إلى الجزئين الرئيسيين وهما الجينيفا والجينيفا العكسية".

بدوره قال رئيس دائرة الهندسة الميكانيكية في جامعة بوليتكنك فلسطين جلال السلايمة أن الجامعة تكلّف الطلبة ضمن تخصص الهندسة الميكانيكية عمل مشروع عن آلة معينة، حيث قدم الطلبة الثلاث فكرة جذابة لأنها ليست تقليدية، والتي تطورت شيئا فشيئا حتى خرجت بصورة إبداعية.