ذكرت صحيفة سبق أن أكثر من 200 ألف سعودي ممن يحملون الجنسية الأمريكية وجدوا أنفسهم في مأزق التخلي عن الجنسية الأمريكية أو دفع الضرائب، بعد أن رفعت السلطات الأمريكية ثمن التنازل عن الجواز الأمريكي إلى 2350 دولارا.

وبينت الصحيفة أن المحامي الأمريكي في شؤون الهجرة في ولاية نيويورك، راسل سجاد، قال إن العام الماضي 2013 شهد تخلي ثلاثة آلاف شخص عن الجنسية الأمريكية لأسباب مختلفة كان أهمها نظام الضرائب الجديد "فاتكا" الذي سيبدأ العمل عليه في العام المقبل، مشيراً إلى أن السلطات رفعت قيمة التخلي عن الجواز الأمريكي إلى 2350 دولاراً، وهو ما يعني زيادة تصل إلى 70 في المئة عما كان عليه سابقاً.

وأفاد بأن التخلي عن الجواز يعني التنازل عن جميع حقوق المواطنة الأمريكية، مؤكداً أن بعض الحالات ستستمر في دفع الضرائب لعدة سنوات وكأنه يملك الجواز، والبعض الآخر سيتعين عليه دفع ضرائب التقاعد والسكن حتى لو لم يحصل على مقابل ذلك، إضافة إلى أنه في بعض الحالات سينتقل الواجب الضريبي على أبناء من تخلوا عن الجنسية ممن يحملون المواطنة الأمريكية.

وستبدأ الحكومة الأمريكية العمل وفقاً لنظام الامتثال الضريبي الأمريكي "فاتكا"، بداية من مطلع عام 2015 المقبل، وستكون السعودية ودول الخليج من ضمن البلدان التي ستطبقه.

وينص قانون "فاتكا" على إلزام المؤسسات المالية والمصارف في العالم بتزويد مصلحة الضرائب الأمريكية بمعلومات عن حسابات عملائها إذا كانوا يتمتعون بالجنسية الأمريكية أو بإقامة في الولايات المتحدة.

وتشير مصادر قانونية إلى أن نحو 30 ألف سعودي ممن يحملون الجنسية الأمريكية أفصحوا لمؤسسة النقد السعودي عن اكتسابهم للجنسية الأمريكية؛ حتى لا يكونوا عرضة لعقوبات التهرب الضريبي، مؤكداً أن الأرقام غير دقيقة عن أعداد السعوديين الحاصلين على الجنسية الأمريكية، إلا أن بعض المصادر تقدرهم بنحو 200 ألف من الجنسين.

وتأتي أهمية هذا القانون بالنسبة إلى الولايات المتحدة في أنه سيساعدها في تحصيل الضرائب المستحقة على الأمريكيين في الخارج، والمقدرة بنحو 100 مليار دولار سنوياً.