سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس قرار هدم عسكري لمنزل الشهيد ابراهيم العكاري، في مخيم شعفاط بمدينة القدس، بعد 48 ساعة.
وأوضحت زوجة الشهيد العكاري أن سلطات الاحتلال اقتحمت منزلها في ساعات الفجر، وقامت بتسليمها "قرار هدم عسكري"، وحسب القرار فإن العائلة بإمكانها تقديم الاستئناف خلال 48 ساعة فقط.
وأضافت أن القوات قامت بأخذ مقاسات المنزل ورسم خرائطه بالكامل
وخلال اقتحام القوات لمخيم شعفاط اندلعت مواجهات عنيفة وتحولت شوارعه وأزقته على ساحة كر وفر بين جنود الاحتلال والشبان، كما تعالت أصوات التكبيرات من مساجد المخيم ومن السكان، وامتدت المواجهات بين الشبان والقوات عند الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط.
وأصيب العشرات من السكان بحالات اختناق بسبب اطلاق القنابل الغازية السامة بصورة عشوائية.

وأفاد شهود عيان أن القوات الاسرائيلية إقتحمت المخيم من حيي رأس خميس وشحادة، عبر بوابة جدار الضم والتوسع وقامت بإلقاء وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف نحو منازل المخيم والشبان.
وأجبر الشبان قوات الاحتلال على الانسحاب من داخل المخيم عن طريق قرية عناتا، وعقب ذلك خرجت مسيرة في المخيم فجرا هتفوا فيها للشهيد العكاري.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت مساء أمس قرار هدم عسكري لعائلة الشهيد معتز حجازي في حي الثوري.
وفي سياق متصل قامت سلطات الاحتلال بإغلاق مدخل حي الثوري بسلوان وقرية صور باهر جنوب القدس بالمكعبات الاسمنتية، وانتشرت القوات على مداخلها، وشرعت بفرض قيودها على تحركات السكان.
ويسود الاضراب الشامل قرية جبل المكبر لليوم الثالث على التوالي، حدادا على أرواح الشهيدين أبو الجمل، علما أن القوات قامت بإغلاق مداخل القرية بالمكعبات الاسمنتية فور استشهادهما.