قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بيع مقبرة “القسام”، التي تقع جنوب مدينة “حيفا” المحتلة، لشركة بناء استيطانية، مع العلم أنها المقبرة التي تحوي قبر الشيخ الشهيد عزالدين القسام أحد أهم رموز المقاومة الفلسطينية، حيث يعتبر أول من أرسى دعائم الثورة المنظمة ضد كل من قوات الانتداب البريطاني والمستوطنين أواسط ثلاثينيات القرن الماضي.

ونقلت إذاعة الاحتلال عن الشركة الاستيطانية قولها “إن عقد البيع بين الحكومة الإسرائيلية والشركة، يتوجب فحص المنطقة، ونقل جميع القبور في المكان إلى مكان آخر”.

من جهته حذر المحامي مصطفى برا، ممثل الفلسطينيين المعترضون على القرار، من الإقدام على هذه الخطوة، مشيرا إلىً أن الخطوة ستجر ردود فعل بالغة القسوة من قبل الجماهير الفلسطينية التي ترى في هذا الإجراء تعدياً على المقدسات الدينية ومساً بمشاعر ملايين الفلسطينيين الذين يرون في الشهيد القسام، السوري الأصل، أبرز رموز ثورتهم.

وأضاف المحامي في حديث لإذاعة الاحتلال أن حكومة الاحتلال لا تقدر بشكل صحيح حجم ردود الأفعال المحتملة على هذه الخطوة، مشيرا إلى أن بيع المقبرة قد يفضي إلى تدهور خطير وكبير في العلاقات بين اليهود وفلسطينيي 48، داعياً نتنياهو إلى إبداء أكبر قدر من الحساسية تجاه القضية.

الجدير ذكره أن مقبرة “عز الدين القسام” تعرضت لاعتداءات وتدنيس نفذتها جماعات يهودية متطرفة حيث تم تحطيم شواهد قبر القسام علاوة على كتابة شعارات معادية للمسلمين والعرب عليه.

وتشكل هذه المقبرة تاريخ وحضارة حيفا، وهي من أهم معالم هذه المدينة والشاهد على تاريخ بلد الشيخ، وحيفا والشهيد عز الدين القسّام.