كد مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية في القدس، إن سلطات الاحتلال تواصل بالتعاون مع جمعيات استيطانية محاولاتها المحمومة لتزوير التاريخ في مدينة القدس وتهويدها،

وذلك عبر سلسلة من الإجراءات والممارسات والمشاريع التهويدية كان آخرها إقامة قبور وهمية في منطقة السلودحة في حي سلوان جنوب المسجد الأقصى قبالة القصور الأموية.

وقال المركز في تقرير له يوم الجمعة، إن هذه الممارسات تصاعدت في الآونة الأخير بشكل ملحوظ، حيث قامت الجمعيات الاستيطانية بالتعاون مع ما يسمى "سلطة حماية الطبيعة" الإسرائيلية بإقامة عدد من القبور المبنية من الحجر فوق الأراضي الواقعة بين حي سلوان والقصور الأموية الملاصقة لسور المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية، مشيراً إلى أنه تم نقش "نجمة داوود" (النجمة السُداسية) فوق هذه القبور وإقامتها في مكان وبطريقة تظهر أنه تم تشييدها منذ سنوات طوال، فيما يتم تقديمها للسائحين على أنها قبور "يهودية" شيدت قبل عام 1948.

وأوضح "أن هذه الخطوة تظهر مجدداً أن دولة الاحتلال تسعى عن قصد إلى تزوير تاريخ القدس، وهو ما يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية التي تفرض على دولة الاحتلال منع تغيير أي معالم في الأراضي التي تحتلها"، مؤكداً أن الاحتلال يهدف عبر هذه الأساليب إلى تزييف الوقائع ومحاولة فرض أمر واقع جديد في مدينة القدس عبر اللجوء إلى الاحتيال والخداع والكذب.

وقال التقرير إن هنالك المئات إن لم يكن الآلاف من الأساليب التي تنتهجها دولة الاحتلال ضمن سعيها لتزوير تاريخ فلسطين واستبداله بتاريخ "يهودي" مصطنع ومزيف، مؤكداً أن هذا الأسلوب يمكن سلطات الاحتلال أيضاً من السيطرة على الأراضي التي أقيمت عليها هذه القبور المزعومة.