فتح ميديا/ لبنان، إحياءً للذكرى الثامنة لاستشهاد الرئيس الشهيد ياسرعرفات، وتأكيداً على تخليد ذكرى شهداء الثورة الفلسطينية، وضمن فعاليات الأسبوعالوطني للشباب الفلسطيني، أحيت سفارة دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركةالتحرير الوطني الفلسطيني مهرجاناً مركزياً سياسياً وفنياً في قصر الأونيسكو مساءالثلاثاء 13/11/2012.

حضر المهرجان حشد من الوفود الفلسطينية واللبنانية، حيثشارك عن الجانب الفلسطيني سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وعضوااللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد والدكتور محمد أشتية، وأمين سرحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، إلى جانب قادة حركة "فتح"و"م.ت.ف"، وفصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني والقوىالوطنية والإسلامية، وجماهير ضخمة جاءت من جميع المخيمات الفلسطينية والمناطقاللبنانية اكتظت بهم القاعات.

أمَّا عن الجانب اللبناني، فحضر ممثل الرؤساء الثلاثةالنائب علاء الدين ترو، وممثلو رؤساء ووزراء ونواب سابقين وحاليين، وممثلو قادةالأجهزة الأمنية، وشخصيات سياسية ودبلوماسية وسفراء عرب وأجانب ورجال دين وفكروسياسة، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وممثلو جمعيات ومؤسسات حقوقالانسان الدولية والمحلية.

 

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداءالأمتين العربية والإسلامية، تلاه عرض لفيلم قصير تناول حياة الرئيس الراحل ياسرعرفات.

ثمَّ كانت كلمة للسفير دبور استهلها بمقتطفات من خطاباتالرئيس الشهيد، مشيداً بمناقبه، ومعتبراً أنَّ إحياء لبنان للذكرى الثامنة هو وفاءللمشروع الوطني الفلسطيني.

 وأبدى دبور رفضهللزج بالفلسطينيين في السجال الداخلي اللبناني، مؤكداً أن أمن لبنان من أمنالفلسطينيين، ومطالباً الدولة اللبنانية بإعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين لأنهاتشكل ضمانةً لحق العودة وتحصيناً للساحتين اللبنانية والفلسطينية.

وأعرب دبور في كلمته عن تأييده ودعمه للرئيس محمود عباسفي وجه الهجمة التي يتعرض لها، معتبراً أن الشعب الفلسطيني وقيادته يقفون صفاًواحداً خلفه لأنه لم ولن يفرط بالثوابت الوطنية الفلسطينية.

 

بدوره ألقى الأحمد كلمة حيا فيها الحضور على التزامهمالمشاركة في الذكرى الثامنة للرئيس الخالد أبو عمار، معتبراً إياه الذاكرةالفلسطينية المعاصرة التي تجسدت وتكرست في حياة الفلسطيني، ومؤكداً أن ذكرى الرئيسالخالد هي ذكرى للمضي قدماً إلى ما كان الرئيس عرفات يريده ألا وهو إقامة الدولةالفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ورأى الأحمد أن الذكرى الثامنة تأتي في ظل مرحلة شديدةالحساسية في تاريخ الشعب الفلسطيني في محاولة لإنهاء الانقسام الحاصل في الساحةالفلسطينية، داعياً إلى مزيد من التمسك بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمها حق العودةتحدياً لمحاولات التشكيك وشن الحرب النفسية داخل نفوس الشعب الفلسطيني والضغوطوالتهديدات وتراجع المساعدات في ظل توجه الرئيس عباس إلى الأمم المتحدة. كما دعاالأحمد الشعب الفلسطيني إلى مزيد من الصبر واليقظة لتحقيق أهدافه المشروعة وتجنبمحاولات زرع بذور الفتنة والانقسام العرقي والطائفي والديني بين أبناء الشعوبالعربية والإسلامية.

 

هذا وتخلل الاحتفال عرض لفيلم مصور تحت عنوان"لحظات" تناول أبرز اللحظات في حياة الرئيس الشهيد، تلاه رثاء مسجل للشاعرالفلسطيني الراحل محمود درويش سرد فيه المحطات التاريخية التي شكلت شخصية الرئيسالراحل عرفات، ثمَّ كانت وصلة فنية لفرقة حنين للأغنية الشعبية وعرض فيلم قصيرلمراسلة تلفزيون فلسطين زينة عبد الصمد حول كيفية إحياء المخيمات ذكرى استشهاد أبوعمار، وختم الاحتفال بأغنية الشهيد للفنان الفلسطيني عمار حسن.

كما نُظِّم معرض صور عن حياة الرئيس الشهيد ياسر عرفاتفي القاعة الجانبية للأونيسكو.