عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا، اليوم الأحد، برئاسة الرئيس محمود عباس، الذي قدم عرضا مفصلا للجهود والمساعي المبذولة، والاتصالات التي أجراها على مختلف المستويات الدولية والإقليمية لوقف المذبحة المستمرة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة من أطفال وشيوخ ونساء، وإلحاق الدمار والخراب الواسع الذي لم يستثنِ من همجيته حتى المساجد والمستشفيات والمدارس، ومقرات الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، والمؤسسات المدنية والإنسانية، ما يجعل من هذا العدوان المتمادي حرب إبادة جماعية.

وقال الناطق الرسمي باسم حركة فتح وعضو لجنتها المركزية نبيل أبو ردينة، 'إن اللجنة المركزية لحركة فتح، إذ تدين هذا العدوان الغاشم على شعبنا وتطالب بوقفه الفوري، فإنها في ذات الوقت تعلن أمام العالم أجمع عن اعتزازها بصموده الأسطوري، ودفاعه المستميت عن حقنا المقدس في حماية أرضنا، وعدالة قضيتنا وكفاحنا المشروع في سبيل الحرية والاستقلال، والذود عن شرف الأمتين العربية والإسلامية.

وأكدت اللجنة المركزية أن الأولوية المطلقة في هذه اللحظات تتمثل في الوقف الفوري للكارثة التي يتعرض لها شعبنا، ووضع حد فوري لهذه المجزرة ونزيف الدماء الذي ما زال يسفك على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما طالبت اللجنة المركزية بتدخل عربي وإسلامي ودولي عاجل لوقف العدوان من أجل التوصل لوقف إطلاق النار حقنا لدماء أبنا شعبنا، وحرصا على مصلحته الوطنية العليا.

ودعت اللجنة المركزية الشعب الفلسطيني وقواه إلى رصف صفوفه، وتوطيد وحدته وتلاحمه والالتفاف حول قيادته لإفشال أهداف العدوان، وتعزيز صمود شعبنا في مواجهته، والتعالي عن أي خلافات والحيلولة دون زرع بذور الفرقة بين أبناء الشعب الواحد تحت أي ذريعة.

ودعت اللجنة المركزية كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة لممارسة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان فورا. كما حثت مجلس الأمن الدولي على مضاعفة مساعيه لتنفيذ ما جاء في بيانه يوم أمس لوقف إطلاق النار، وبشكل فوري.

وثمنت اللجنة المركزية قرار القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية للمنظمة بالتوجه إلى الأمم المتحدة بطلب رسمي لوضع أراضي دولة فلسطيني تحت الحماية الدولية، على طريق جلاء الاحتلال وتمكين شعبنا من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة.

كما قررت اللجنة المركزية استمرار الاجتماعات وبشكل مكثف لمتابعة الأحداث، وشكلت لجنة لتقييم الأوضاع ورفع توصياتها إلى القيادة الفلسطينية.