اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله ابو سمهدانة ان الجريمة التي راح ضحيتها الفتى محمد ابو خضير، يجب أن تدفع القيادة الفلسطينية إلى التوجه سريعاً إلى محكمة الجنايات الدولي لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة وسوائب المستوطنين، مشيراً إلى ان تلك الجريمة دليل جديد على عقلية الاجرام والقتل التي تحكم المجتمع الاسرائيلي والذي يعتبر في جميعه مجتمع عسكرياً.

واكد ابو سمهدانة في تصريح صحفي وصلنا نسخة عنه، تعقيباً على جريمة اغتيال الفتى ابو خضير، وعلى العدوان الاسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين، ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي اعطت الضوء الاخضر لجيشها لاستباحة المدن، والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة, وما يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية من عدوان يتمثل في الاقتحامات والمداهمات الليلة، والاعتقالات والذي بلغ ذروته بتصعيد قطعان المستوطنين لاعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم, وكذلك الحال بالنسب ةلقطاع غزة، حيث مسلسل الغارات اليومية والمستمرة والتي تأتي على وقع تهديدات من قبل قادة الاحتلال بمواصلة استهدافه.
 
وقال ابو سمهدانة أن حكومة نتنياهو استغلت عملية اختطاف وقعت وانتهت في منطقة خاضعة للسيطرة الامنية الصهيونية بالكامل لتستبيح دماء الفلسطينيين وتنال من المصالحة التي لم ترق لحكومة الاحتلال, وتضرب المشروع الوطني الفلسطيني, وذلك في مسعى لتصدير الازمة المتفاقمة التي تعيشها حكومة نتنياهو حيث العزلة الدولية والفشل الامني المتفاقم.
 
وشدد ابو سمهدانة في تصريحه انه في ظل هذا الواقع لن يقف الشعب الفلسطيني مكتوف الايدي تجاه ما يتعرض له وتجاه الاستمرار في استباحة دمائه, وان الفلسطينيون ليس لديهم ما يخسرون، فالمحتل يصادر ابسط مقومات الحياة لديهم, محذراً من أن انفجار قادم لا محال وان الانتفاضة باتت على الابواب لردع المحتل وقطعان مستوطنيه وطردهم من الاراضي المحتلة وكنسه.
 
واشار ابو سمهدانة ان دماء الشهيد محمد ابو خضيرة وغيرها من الدماءالفلسطينية التي تسيل يومياً على يد جيش الاحتلال تارة وقطعان المستوطنين تارة اخرى في تبادل واضح للأدوار, هي اقدس من كل الاتفاقات التي داستها حكومة الاحتلال المتطرفة منذ عدوان السور الواقي في العام 2002، والتي اعادت من خلاله احتلال الضفة الغربية من جديد.
 
واختتم ابو سمهدانه تصريحه بالقول لم يعد هناك متسع للسكوت فالدماء الفلسطينية تسيل وعلى الشعب الفلسطيني ان يتخذ قراره لمواجهة الاحتلال وجرائمه, دون النظر للوراء او الحديث عن اتفاقات وتسويات فهذا العدو لا يعرف سوى لغة واحدة ووحيدة هي لغة القوة وعليه يتوجب ان يدفع ثمنهذه الجرائم.