فتح ميديا - كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات، إن دولة فلسطين تعد العدة لتقديم قضيتها أمام مؤتمر إدانة التمييز العنصري الذي سيعقد في آب المقبل في جنيف، لكشف عنصرية الإحتلال وممارساتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني أمام العالم.

وأكد عريقات في حوار على قناة عودة الفضائية ضمن برنامج حال السياسة اليوم الخميس، إن القيادة الفلسطينية تعي خطورة المرحلة السياسية، وأهداف حكومة الإحتلال من وراء عدوانها المستمر على شعبنا الفلسطيني والإعدامات التي يمارسها جيش الإحتلال ومستوطنيه.

وقال: "في الأمس كلفت من قبل الرئيس بارسال رسائل لمختلف دول العالم حول قضية إعدام الطفل أبو خضير والتي أثرت بالرئيس شخصياً، والذي وجه رسالة للعالم بأنها جريمة تعبر عن الوجه الحقيقي للإحتلال،

وأوضح عريقات إن ما يقوم به نتنياهو هو تصفية حسابات مع الرئيس محمود عباس لصموده وثباته على الحق الفلسطيني، إضافة لرغبة حكومة الإحتلال بارتكاب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، متخذاً اختفاء المستوطنين الثلاث ذريعة، وتوظيف ذلك في شن حرب على الرئيس محمود عباس والقيادة  والشعب الفلسطيني.

وأضاف: "نتنياهو يريد ضرب الشعب بالسلطة الفلسطينية وجعل المعركة بين السلطة والشعب، والذي حاول ضرب وتشويه صورة الأمن الفلسطيني عبر محاصرته ومحاولة إذلاله أمام افراد الشعب، ومن ثم الخروج لتلقى عليه الحجارة لتتغير مصداقية الأمن في عقول المواطنين، وأفراد الأمن الفلسطيني يتحملون مالا يتحمله بشر لمواجهة المخطط الاسرائيلي".

وحول خطاب الرئيس أمام القمة الإسلامية في جدة قبل أسابيع أوضح عريقات: "خطاب الرئيس يستند دائما على نقطة ارتكاز واحدة ألا وهي حماية الشعب الفلسطيني ورفع الأذى عنه، واتصال الرئيس محمود عباس بنتنياهو بعد حادثة اختفاء المستوطنين جاءت من منطلق حماية الشعب الفلسطيني، فالرئيس كل ما يقوله في خارج الغرف يقولها في الغرف المغلقة أيضاً"... مضيفاً:  "نتنياهو يعلم ما معنى أن تصبح دولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة واعلانها دولة تحت الاحتلال بدلا عن اراضي متنازع عليها، اضافة لأن تصبح دولة متعاقدة سامية".

وحول مسار المفاوضات، قال عريقات: "في آخر جلسة مفاوضات طلب وفد حكومة الاحتلال من الوفد الفلسطيني أربعة مطالب، أولها أن نقدم تعهد للإدارة الأمريكية بعدم الإنضمام لمحكمة الجنايات الدولية، وأن يتعهد الرئيس بعدم تفعيل أية من المواثيق التي أصبحت فلسطين عضو فيها، كما طالب الوفد بأن لا يقدم الرئيس أي صكوك إنضمام لأي مؤسسة او ميثاق دولي، ومنع تلفزيون فلسطين بالتحريض ضد سياسات الإحتلال".

وأضاف: "إستراتيجية نتنياهو تحتوي ثلاث مسائل، أن تصبح السلطة الفلسطينية فارغة بضمونها ودون ولاية أمنية، وأن يكون هناك احتلال اسرائيلي دون كلفة وابقاء غزة خارج إطار دولة فلسطين، والذي يمهد لدولة بنظامين، داعيا إلى مواجهة هذه الاستراتيجية عبر الحفاظ على المصالحة والمشروع الوطني ووضع المصالح الوطنية فوق كل اعتبار".

وكشف عريقات إنه تم تشكيل لجنة تضم العديد من الوزارات، لتحضير صكوك الإنضمام لعدد أكبر من المواثيق والمعاهدات الدولية، والرئيس محمود عباس يحضر رسالة سوف يبعثها لكل الدول المتعاقدة السامية يطالبها بتفعيل مسؤولياتها وفتح محاكمها لمساءلة مسؤولي الإحتلال.

وحول ملف المصالحة الوطنية، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن حكومة التوافق الوطني تشكلت، ونجح الرئيس محمود عباس في الحصول على إعتراف أوروبي كامل بها، كما لاقت ترحيباً من الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعرف بالحليف المباشر لاسرائيل، ونحن ننظر لحركة حماس باعتبارها حركة فلسطينية وليست إرهابية ونرفض أن يتم ربطها بالإرهاب.

وأضاف: "إننا نختلف مع حماس، لكن خلافنا معها يجب أن تتم تصفيته من خلال صناديق الاقتراع وليس السلاح، ويجب على حماس أن تستخلص العبر مما حدث في الماضي.