طالبت القيادة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بالقيام بإجراءات فورية ضد الأعمال العنصرية والإجرامية التي تقوم بها عصابات المستوطنين في طول وعرض الضفة الغربية، والتي شكل خطف وقتل وحرق الطفل محمد حسين أبو خضير من شعفاط بالقدس أبشع مظاهرها، مستغلة هذه العصابات حادثة القتل التي تعرض لها ثلاثة مستوطنين.
وقالت القيادة في بيان امس: "إننا ندين هذا الإجرام ونطالب بتأمين الحماية الدولية لشعبنا، وعدم تركه رهينة تحت رحمة المستوطنين وحماية قوات جيش الاحتلال لهم في اعتداءاتهم التي لم تتوقف ضد المواطنين الفلسطينيين وأماكن عبادتهم وممتلكاتهم.
وكان الرئيس قد ترأس اجتماعا للقيادة مساء الثلاثاء، استعرض خلاله تطورات الأحداث التي تمر بها الأرض الفلسطينية، وتداعياتها على الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير واجتياحات لمدن الضفة الغربية، حيث وصل عدد الشهداء إلى 15 شهيداً، وتصعيد الإجراءات القمعية ضد أسرانا البواسل.
وقال الرئيس:، هذا الاجتماع مكرّس لبحث الإجراءات التي يجب اتخاذها لحماية أبناء شعبنا من هذا العدوان المتصاعد فسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف، بما في ذلك العملية العسكرية في الضفة الغربية، والغارات على قطاع غزة، وهدم البيوت وقتل الأبرياء بدم بارد.
وأكدت القيادة التزامها الكامل بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، بما في ذلك حقها في الانضمام إلى كافة المنظمات والمعاهدات الدولية وذلك لحماية حقوقنا الوطنية المشروعة، مطالبة المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأميركية الراعي الرئيسي لعملية السلام، بالتدخل وتحمل مسؤولياتها من اجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل.