حذر الرئيس محمود عباس من استمرار حالة الجمود في عمليةالسلام. وقال الرئيس في مقابلة مع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية نشرت مقتطفاتمنها أمس وتنشرها كاملة اليوم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يقوض حلالدولتين من خلال ممارساته ودعمه للاستيطان رغم كل المطالب الدولية التي دعته للتوقفعن الاستيطان والدخول في مفاوضات جدية.
وقال الرئيس "لا أفهم ما يجري عندكم، من جهة أقرأفي استطلاعات الرأي ان 70 في المئة من الاسرائيليين يريدون السلام معنا. ومن جهة اخرىلا توجد مسيرة ونحن نلاحظ لديكم عدم اهتمام. يقولون لي ان الموضوع الفلسطيني بشكل عاملا يوجد في أجندة الأحزاب. في الليكود ينشغلون بالتهديد الايراني، في العمل بسعر الكوتج،والانتخابات هي ذريعة اخرى للتأجيل. ماذا أفهم؟ رجل واحد، نتنياهو، نجح في اقناعكمبأنني غير شريك، ورجل واحد، ليبرمان يريد أن يصفيني".
وبشأن توقف عملية السلام قال الرئيس: "في اللقاءالأخير مع نتنياهو قلت له: تعال نواصل من المكان الذي توقفت عنده المفاوضات. لكن نتنياهوأبلغني: نبدأ من نقطة البداية ونبدأ من الصفر. وعندما أصر ألا يتحدث الا عن الأمن وعنجنودكم في غور الأردن، أعلنت بأننا نوقف المفاوضات".
واضاف الرئيس: "أنا أرى كيف يدمر نتنياهو الآنحل الدولتين. وليكن واضحا، لا يمكن البقاء في الوضع الحالي، وعلى حل الدولة الواحدةللشعبين لا يوجد أحد عندنا لا يوافق عليه".
وقال الرئيس ان الجمود في المفاوضات خطير.. سيكون الحالسيئا. هذا لا يعني أنني أهدد بانتفاضة ثالثة. لكن اليأس والمراوحة في المكان قد يؤديانالى وضعيات غير لطيفة. الربيع العربي لم يصل الينا، لأنه لا توجد عندنا دكتاتورية.لكن نحن وأنتم ايضا محوطون بأنظمة اسلامية وبجمهور غاضب. هذا يقترب ويحيط بنا، ووصلحتى الآن الى الأردن. ماذا ستفعلون اذا ما وصل الربيع الينا بسبب الوضع الاقتصادي الصعبوالاحباطات؟ أنتم ملزمون بان تفهموا بان ما سيكون خطيرا عندنا هو خطير عليكم أيضا".
واشارت الصحيفة الى ان الرئيس عباس يعمل حاليا على صياغةطلب جديد للجمعية العمومية للأمم المتحدة للاعتراف بأراضي السلطة الفلسطينية كدولةغير عضو. وشرح الرئيس للصحيفة قائلا: "في موقفنا الجديد لا يمكن لأحد أن يتجاهلمطلبنا لاقامة دولة في حدود 67. حتى الآن يتعاطون معنا كمناطق موضع نزاع، وفي الرمزالدولي هذا أقل الزاما".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها