استقبل الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله امس، رئيس الوزراء البلغاري بلامين أوريشاركسي، والوفد المرافق له، وأطلعه على آخر مستجدات الأوضاع السياسية، والمأزق الذي وصلت إليه عملية السلام جراء التعنت الإسرائيلي ورفضه الالتزام بتنفيذ الاتفاقات.
وأكد الرئيس أن الجانب الفلسطيني ملتزم بتحقيق السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967.
وأشار إلى أن الإجراءات الإسرائيلية واستمرار تنفيذ سياسة الاغتيال والاقتحام والعقاب الجماعي والتهويد، والإصرار على الاستمرار في الاستيطان غير الشرعي في الأرض الفلسطينية، هي التي تعيق تحقيق أي تقدم حقيقي على مسار العملية السلمية، وفشل الجهود الأميركية والدولية الرامية لاستئناف المفاوضات.
وأوضح الرئيس أن المصالحة الفلسطينية ضرورة وطنية من أجل وحدة الأرض والشعب. وأكد التطلع الفلسطيني لتقوية أواصر الصداقة والتعاون المشترك مع بلغاريا في مجالات عدة. بدوره، أكد رئيس الوزراء البلغاري رغبة بلاده في توطيد علاقاتها الثنائية مع فلسطين من خلال إنشاء لجنة اقتصادية بين البلدين. وشدد على عمق العلاقات التاريخية والمتجددة بين الشعبين، معربا عن تمنياته بأن يعم السلام في هذه المنطقة لتنعم شعوبها بثماره.
واستقبل الرئيس عباس، امس، الصحفي آفي زخاروف في مقر الرئاسة بمدينة رام الله. وأدان الرئيس خلال اللقاء، الاعتداء المؤسف الذي تعرض له الصحفي زخاروف قبل عدة أيام.
وأكد مرة أخرى على ضرورة الحفاظ على حرية حركة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية على الأراضي الفلسطينية، مشددا على الرفض الكامل لأي تصرف يحول دون حرية حركة وعمل وسائل الإعلام حفاظاً على مبادئنا وديمقراطية مؤسساتنا.
وأدان الرئيس، بهذه المناسبة الحادث الذي أدى إلى قتل فتيين فلسطينيين بدم بارد، واعتبر ذلك جريمة لا يجوز السكوت عليها.