أعلن محافظ جنين اللواء طلال دويكات في مؤتمر صحفي عقده في مكتبه، أمس، عن إلقاء القبض على منفذي جريمة اغتيال العقيد الرخ، نائب مدير الأمن الوقائي، ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها النائب شامي الشامي.

وقال دويكات عملت الأجهزة الأمنية بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، بجهود مضنية على مدار 12 يوماً، للكشف عن الجريمة النكراء التي أودت بحياة هشام الرخ. وبموجب هذه الجهود استطاعت الأجهزة الأمنية الوصول إلى الفاعلين، وهم الآن في قبضة المؤسسة الأمنية. وقال يجري العمل على كشف دوافع وتفاصيل الجريمة البشعة، ليتم بعدها تقديم المتورطين إلى العدالة الفلسطينية.

وقال لن نخوض بتفاصيل أسماء المتهمين، وذلك حفاظاً على خصوصية القضية، وعدم المساس بسرية التحقيق.

وأكد "أن المؤسسة الأمنية تتعهد بمواصلة جهودها، وأنها ستعمل على مدار الساعة لتحقيق الأمن والأمان، وتوفير البيئة الآمنة للمواطنين، أبناء هذه المحافظة الباسلة التي قاومت الاحتلال الإسرائيلي". وقال دويكات إن التحقيق في القضية ما زال جارياً، وسيتم الكشف عن الدوافع والملابسات والتفاصيل، ومن يقف وراء هذه الجرائم. وأضاف سيتم تطبيق القانون، وإنزال أقصى العقوبات بحق المتورطين، وكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال، وسيكون القضاء الفلسطيني هو الفيصل.

وأشار إلى أن تحقيق الأمن هي مسؤولية مشتركة بين كل الجهات الرسمية والمجتمع المحلي، وأضاف "نحن حريصون على تكثيف التعاون مع مختلف الجهات؛ لمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تستهدف المناضلين في هذه المحافظة". وقال "إن الرئيس أبو مازن قدم جنين للعالم باعتبارها نموذجاً للأمن والتنمية".

وأهاب دويكات بمواطني المحافظة التعاون من أجل تفويت الفرصة على الاحتلال وأعوانه، وقال: "نعاهد المخلصين أن نظل حامين لوطننا، وحذر من وجود نوايا إسرائيلية لنشر الفوضى والفلتان في الشارع الفلسطين، بالتوازي مع توجه الرئيس أبو مازن إلى الأمم المتحدة، وهي تريد أن تدعو العالم لعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

وأوضح دويكات أن المؤسسة الامنية اتخذت إجراءات وقائية لمنع وقوع ما لا يحمد عقباه، من أجل الحفاظ على حياة الموطنين ومخيم جنين الذي قدم وضحى من أجل شعبنا. مشيدا بموقف عائلتي الرخ والشامي الذين تعاملوا بحكمة، وفوتوا الفرصة على من يخططون لزرع الفتن بين أبناء شعبنا.