فتح مـيديا _ رام الله

 نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، مساء اليوم الثلاثاء، شاعر الثورة الفلسطينية، فقيد شعب فلسطين الكبير، الشاعر صلاح الدين الحسيني 'أبو الصادق'.

وقالت 'فتح'، في بيان أصدرته مفوضية الثقافة والإعلام، 'غيب الموت اليوم ابن فلسطين البار صلاح الدين الحسيني 'أبو الصادق'، وبرحيله فقد شعبنا في الوطن والشتات واحداً من كبار مبدعيه الذين شيدوا صرح الثقافة الفلسطينية المقاومة، وأعطوها بعدها الوطني والإنساني العميق، ورفعوا المأساة الفلسطينية إلى مستوى كوني بلغ أرجاء المعمورة'.

وأضاف البيان، 'فمن خلال أشعاره التي صارت أغاني وأناشيد للثورة الفلسطينية التي انطلقت مجلجلة من إذاعة الثورة الفلسطينية يرددها ويحفظها عن ظهر قلب أبناء وبنات شعب فلسطين في الوطن والشتات، ورسخت عميقاً في وجداهم، وألهبت مخيلتهم بفردوس وطنهم السليب، وأججت مشاعرهم الوطنية، واستقطبت آلاف منهم للانخراط في صفوف حركة فتح والثورة الفلسطينية، فأصبح 'أبو الصادق' وعن حق، أكبر وأهم منظم وداعية لفلسطين وثورتها المعاصرة'.

وتابع: 'برحيل أبو الصادق يغادرنا واحداً من بناة الهوية الوطنية الفلسطينية المعاصرة، وأحد باعثيها من رماد الهزائم والنكبات وغياهب النسيان.. رحل 'أبو الصادق' بعدما شهد السلاح الذي أنشده يطل من الجراح ويزهر ثورة ومقاتلين، وحركة 'فتح' التي كتب لها وعنها، ولم يهتف لغيرها، وقادت ثورة الشعب الفلسطيني في الشتات، و نجحت بفعل تضحيات الآلاف من أبناء شعبنا في الوطن ومخيمات اللجوء في إنقاذه من خطر التبديد والإذابة واستعادته إلى خارطة شعوب المنطقة، كما استعادت بعض جغرافية فلسطين.. وها هي تقود اليوم معركة الحرية والاستقلال على مرمى حجر من أسوار القدس'.

وقالت الحركة: 'إننا في حركة فتح قيادة وكوادر وأعضاء نرفع قلوبنا على أيدينا احتراماً وإجلالا لفقيدنا فقيد فلسطين الغالي، الذي سيظل اسمه محفوراً بماء العز والشرف في وجدان وقلوب أبناء شعبنا وثورتنا، ونعاهده على مواصلة كفاحنا العادل حتى تحقيق أهدافنا بالحرية والاستقلال، ونبني دولتنا الحرة المستقلة ونرفع على مآذن وكنائس وأسوار عاصمتها القدس علم فلسطين خفاقاً في سمائها المقدسة'.

وتقدمت حركة 'فتح' من عائلة الفقيد وذويه بأحر التعازي، داعية الله أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.