استقبل أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات الاثنين 2013/5/12، في مكتبه في مخيم المية ومية، وفدًا من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية ضم مدير فرع الجنوب في الجمعية فضيلة الشيخ رويد عماش، والشيخ بسام شقير، والشيخ شوكت شبايطة والشيخ ماهر سندس.
وعرض الوفد مع أبو العردات مختلف التطورات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، وخاصة سُبُل التوصل إلى حلول من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة، وكشف الفاعلين في قضية استشهاد الشيخ عرسان سليمان حتى لا يتكرر سفك دماء الأبرياء، لافتين إلى أن ذلك قضية وطنية بامتياز.
ودعا الشيخ عماش القيّمين على أمن المخيم للعمل بجد من أجل كشف الفاعلين، محذّرا من مخطط يستهدف المخيم وقضية اللاجئين والقضية الوطنية بشكل عام.
من جانبه رأى أبو العردات أن اغتيال الشيخ عرسان سليمان تجاوز لكل الخطوط الحمر، ونوّه إلى أن ذلك يعني محاولة إقحام المخيم في الفتنة الشاملة، وأكَّد أن "هذا الاغتيال محطة خطيرة وكان بداية محاولة إشعال الفتنة".
كذلك أكّد أبو العردات للوفد أن لجنة التحقيق تتابع عملها في هذه القضية بشكل جدي على أمل الوصول إلى الحقيقة، مشدّدًا على أن "الهدف من كشف الحقيقة ليس الانتقام بل سوقهم إلى العدالة تحت سيادة القانون".
وأضاف "إننا نستشعر بالخطر وأمامنا ما حدث في مخيم نهر البارد، وقد استطعنا حتى الآن التصدي لمشاريع الفتنة وإيقافها بالتعاون مع كل الفصائل الوطنية والإسلامية. ويهمّنا أن نضع الأمور في نصابها الصحيح ونوقف مسلسل القتل والاغتيالات".
ووعد أبو العردات بمتابعة قضية اغتيال الشيخ عرسان مع الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية كافة.
كما أطلع أبو العردات وفد المشاريع على الاتفاق حول تشكيل القوة الأمنية لحفظ الأمن في عين الحلوة، التي تم التوافق عليها بين جميع الفصائل بالتعاون والتنسيق مع الدولة اللبنانية.
وأكد الشيخ شقير ضرورة الوصول إلى كشف الحقيقة لما في ذلك من مصلحة وطنية.
وأضاف انه لا بد من تحرك جدي وفاعل في هذا السياق خاصةً أن "لـحركة "فتح" دور هام وفاعل وهي العمود الفقري للشعب الفلسطيني ونحن نعول عليها".
وثمَّن الشيخ شقير الجهد الذي يبذله أبو العردات وقيادة المنظمة وحركة "فتح" في قضية اغتيال الشيخ عرسان وكشف الحقيقة وجهوده من تحييد المخيمات عن التجاذبات السياسية في لبنان.
يُذكر أن هذه الزيارة تأتي في سياق التواصل مع كافة الذين شاركوا في العزاء بالشهيد عرسان سليمان وشُكرِهم على تعزيتهم وعلى مواقفهم المتضامنة مع الجمعية وأسرة الفقيد.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها