بدعوة من لجنة النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا في مخيم البداوي احتشد نازحو مخيمات سوريا وأهالي مخيمات الشمال يتقدَّمهم ممثلو الفصائل واللجان الشعبية أمام مكتب خدمات الأونروا في مخيم البداوي اليوم الجمعة 2014/5/9، استنكاراً للقرارات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية بمنع اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات سوريا بالدخول إلى لبنان عبر الموانئ الجوية والبرية.
بداية ألقى كلمة الفصائل الفلسطينية مسؤول إعلام حركة فتح في الشمال مصطفى أبو حرب، أكد خلالها التضامن الكامل مع أهالي مخيمات سوريا واستنكار الهجمة الشرسة التي يتعرّضون لها متسائلاً "هل قتل الفلسطينيين وتشريدهم يساهم في نصرة أهالي فلسطين ونصرة أهالي الأقصى؟!".
ورأى أبو حرب أن القرارات الأخيرة التي صدرت بمنع اللاجئين الفلسطينيين من دخول الأراضي اللبنانية إنما هي "قرارات تعسُّفية وجائرة بحق الفلسطيني اللاجئ"، وأضاف "هل يعقل بأن يحاصر الفلسطيني تحت وابل الرصاص والقصف والجوع؟ وإذا كان الموت لا يميّز بين لاجئ وأخر فلماذا التمييز بين اللاجئ الفلسطيني واللاجئ السوري لجهة الحقوق والواجبات؟!".
وحمَّل أبو حرب منظمة التحرير الفلسطينية والأونروا والأمم المتحدة مسؤولية متابعة هذا الملف مع الجهات الحكومية المعنية وإيجاد سُبُل إلغائه حفاظاً على حماية اللاجئين الفلسطينيين والسماح لهم بالدخول والخروج من والى لبنان أسوة باللاجئين السوريين.
وختم أبو حرب بالإشارة إلى أن الفلسطينيين في سوريا ولبنان ينأون بأنفسهم عن مغبة التدخل في الشؤون الداخلية والانجرار إلى أتون الصراع القائم بين الأخوة في سوريا.
ثم كانت كلمة لجنة متابعة شؤون النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا ألقاها احمد أبو ناصر حيث قال "إن منع دخول اللاجئ الفلسطيني المقيم في سوريا إلى لبنان يدلُّ على المشاركة في زيادة معاناة شعبنا وتعتبر تعاملاً لا إنسانيا مع شعب ذاق ويلات حرب لا ناقة له فيها ولا جمل وعليه فإننا نرفض هذه القرارات جملة وتفصيلاً" وطالب الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان بتحمُل كافة مسؤولياتها تجاه شعبنا.
وطالبَ أبو ناصر بحل مشكلة الإقامة لدى الدولة اللبنانية لمن مضى على دخوله عام، وذلك بدفع المبالغ المترتبة على المخالف. كما طالب بوضع خطة طوارئ عاجلة وشاملة لإغاثة أبناء شعبنا النازحين من سوريا.
وفي الختام تم تقديم مذكرة بمطالب الأخوة النازحين لمدير خدمات الأونروا في المخيم تسلَّمتها مسؤولة الإعلام في الأونروا السيدة ميسون مصطفى.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها