تحقيق/ ولاء رشيد

لعلَّ العلاقة الفلسطينية اللبنانية في إقليم الخروب الذي يمتد من الأولي جنوبًا وحتى الناعمة شمالاً، ومن البحر غربًا وحتى الجبل شرقًا هي إحدى أكمل النماذج عن ماهية العيش المشترك الذي لا يفقد فيه أي طرف هويته الوطنية الفريدة ولا تمسُّكه بثوابته. وفي وقت صعب وحساس كهذا يصبح هذا النوع من العلاقات أكثر جذبًا واستحواذًا على الاهتمام في ظل كل ما يحيط بالفلسطينيين في المنطقة من ظروف حياتية صعبة.

 

علاقة تاريخية وطيدة الأواصر

يُشيد أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في إقليم الخروب عصام كروم بالعلاقة الفلسطينية اللبنانية وخصوصًا في إقليم الخروب. أمَّا عن طبيعة العلاقة فيقول: "قد يكون إقليم الخروب منطقة كغيرها من المناطق التي لجأنا إليها إبان تهجيرنا القسري عام 1948، ولكن المؤكّد أن أهلها الذين امتازوا بالكرم والأصالة لم يشعرونا يومًا أننا غرباء عن المنطقة، بل كنا نحن أصحاب البيوت وهم الضيوف. ومع الوقت باتت علاقتنا أخوية وأهلية بفضل علاقات المصاهرة، إلى جانب تشاركنا المناسبات الاجتماعية والوطنية والإنسانية، وحتى الهموم اليومية، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى اللفتات الكريمة التي لطالما عُرفَت بها فعاليات المنطقة وجميع القوى اللبنانية المناضلة، ونشكرهم لكل ما قدموه من خدمات إنسانية، وخصوصًا النائب وليد بك جنبلاط وآل جنبلاط لتقديمهم سابقًا أرضًا لمعهد كلية سبلين ثمَّ أرضين لمدرستَي بيت جالا وبير زيت، ومؤخَّرًا أرض المقبرة التي منحنا إياها النائب جنبلاط، وتبلغ مساحتها 10 دونم، لتكون مدافن للفلسطينيين فقط من كل لبنان".

ويضيف كروم "لا يخفى كذلك أن أشقاءنا اللبنانيين كانوا شركاء لنا في العملية النضالية والدفاع عن القضية الفلسطينية والقرار المستقل في كل المعارك مع العدو الصهيوني، وخصوصًا في منطقة إقليم الخروب، هذه المنطقة التي رفعت، ولا تزال، راية القومية والتحرير وراية الثورة الفلسطينية بكل قراها، وقدَّمت الكثير من الشهداء في عنتورة وجبل الزعرور وغيرها من مناطق الإقليم، ولا بدَّ هنا من ذكر المناضل قائد الجيش اللبناني العربي وابن بلدة مزبود الشهيد أحمد الخطيب الذي قاتل ببسالة إلى جانب أبنا شعبنا من أجل قضيتنا الفلسطينية.كذلك فقد شارك العديد من أهالي الإقليم اللبنانيين من كل الطوائف ضمن قواتنا وتنظيمنا الذي لا زال يضم العديد من الإخوة اللبنانيين".

أمَّا مسؤول العلاقات في حزب الله في إقليم الخروب يونس بركات فيرى أن "العلاقة الفلسطينية اللبنانية يمكن تشبيهها بعلاقة العائلة الواحدة لأنها علاقة مشتركة عبر الأجيال مبنية على قضية مشتركة بين الشعبَين، هي قضية مواجهة الاحتلال الإسرائيلي المتغطرس"، ويضيف "لطالما قصَّ علينا أجدادنا روايات عن مدى تجذُّر العلاقة الفلسطينية اللبنانية. فحين حدثت المجاعة في لبنان كان منفذنا الذهاب لفلسطين، وحين تعرَّضت أرض الشعب الفلسطيني للاحتلال كان ملجؤه الشعبَ اللبناني، وهذا بالطبع ما هو إلا جزء من العلاقة الأخوية التي تربطنا بالشعب الفلسطيني الذي قدَّم تضحيات لا شعب يقوى على تقديمها خلال المواجهات التي خاضها ضد الكيان الصهيوني الغاصب".

ويرى بركات أن خصوصية العلاقة في إقليم الخروب تكمن في أن "المنطقة يتداخل فيها سكن اللبنانيين والفلسطينيين ولا سيما في وادي الزينة، ولعلَّ هذا ما ساهم في تعزيز تشاركنا الأفراح والأحزان، والمناسبات الدينية والوطنية، بل إننا نشعر أن المناسبة التي تعني الفصائل الفلسطينية تعنينا كأحزاب وبالأخص نحن كحزب الله".

 

تعاون وتنسيق مشترك خدماتيًا وأمنيًا وسياسيًا

يؤكّد رئيس بلدية سبلين محمد قوبر أن الفلسطينيين واللبنانيين هم شعب واحد، ويضيف "نحن نعمل تحت شعار (الخدمة للجميع لأنَّ الغاية هي الإنسان)، ومن هذا المنطلق لا نميِّز بين فلسطيني ولبناني في الخدمات، بل على العكس، فإن عدداً من المصانع في المنطقة تُشغل عمالاً فلسطينيين مياومين، وجميع الخدمات التي نوفّرها متاحة للجميع، وفي هذا السياق كان تبرعُّ وليد بك جنبلاط بأرض المقبرة للفلسطينيين، وبأرض ليتم إقامة مشروع بئر ارتوازي عليها، إلى جانب مشروع شبكة صرف صحي تمَّ تنفيذها بالتعاون مع UNCHR  (المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)"، مثمّنًا التنسيق المتكامل والمثمر ما بين البلدية واللجنة الشعبية في المنطقة.

وعلى الصعيد الأمني يقول قوبر: "تُعدُّ منطقة إقليم الخروب من أكثر المناطق هدوءًا واستقراراً إذ نادراً ما تُسجّل أية أحداث أمنية فيها، وهذا يعود لحرصنا، لبنانيين وفلسطينيين، على قمع أي عامل قد يؤدي لتعكير السلام، وللدور الفاعل للجنة المتابعة الفلسطينية اللبنانية في حل أيّة إشكالات أمنية تقع في المنطقة". وهو ما يؤكّده بدوره أمين سر لجنة المتابعة المشتركة الفلسطينية اللبنانية أمين سر فرع جدرا ووادي الزينة في الحزب التقدمي الاشتراكي أحمد الرواس، الذي يوضح ماهية ودور اللجنة قائلاً: "لجنة المتابعة المشتركة هي لجنة انبثقت عن لجنة اللقاء السياسي الفلسطيني اللبناني، وتضم الحزب التقدمي الاشتراكي، وحزب الله، وحركة أمل، والتنظيم الشعبي الناصري، وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية أما فلسطينياً، فتضم فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف. وهذه اللجنة هي لجنة خدماتية واجتماعية تعمل على التواصل مع القوى الأمنية، وعلى وأد الفتنة والمحافظة على أمن إقليم الخروب، من خلال آلية تنسيق بين الفصائل تقوم على اجتماعات دورية، واجتماعات طارئة في حال حدوث أي خلل أو إشكال في المنطقة. ونحن نفخر بأن الإقليم بعيد كل البعد عن أية صراعات مذهبية أو طائفية بهمة الزعيم وليد بك جنبلاط ونواب المنطقة".

أمّا فيما يتعلَّق بالعلاقة ما بين الأحزاب اللبنانية الفلسطينية فيقول الرواس: "إن منطقة إقليم الخروب تمثّل نموذجاً للعيش المشترك والسلم الأهلي، لذا كان من الطبيعي أن ينسحب هذا الأمر على علاقة الأحزاب اللبنانية بالفصائل الفلسطينية. فنحن في الحزب التقدمي الاشتراكي تربطنا علاقة تاريخية متينة بجميع الفصائل وخاصة فصائل "م.ت.ف" والأخوة في فتح، ونحاول قدر الإمكان الحيلولة دون زج أي فلسطيني في الصراعات الداخلية، ونحن نعلم أن الفصائل رفعت يدها عن أي مخل بالأمن وبالتالي نعلم أن أي عمل أمني يقوم به فلسطيني يكون ضمن خانة العمل الفردي، ونتمنى أن ينال الفلسطيني حقوقه المدنية على كافة الأراضي اللبنانية وندعم حق العودة وتحرير كافة الأراضي الفلسطينية لأننا نعتبر أن الشعب الفلسطيني مقيم في بلده لبنان مؤقتاً لحين التحرير والعودة، ونؤكّد أن بوصلتنا وإياهم فلسطين".

من جهته، يؤكِّد منسِّق عام تيار المستقبل في جبل لبنان الجنوبي الدكتور محمد الكجك أن "قضية فلسطين كانت وستبقى قضية تيار المستقبل"، ويوضح "ذلك أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري التزم مبدأ القومية العربية وشغلته القضية الفلسطينية، ومن هنا عمَد الرئيس سعد الحريري لتخصيص مكتب للشؤون الفلسطينية ضمن الهيكلية التنظيمية لتيار المستقبل".

ويضيف الكجك "علاقتنا بالشعب الفلسطيني هي علاقة وجدانية، ونحن نؤمن بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثِّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وندعم كل ما تصبو إليه. وبالطبع إلى جانب إيماننا بالشرعية، فنحن نؤمن كذلك بالاستقلالية، وبالتالي لا نتدخَّل بخصوصية الشعب الفلسطيني، ولكننا ندعم كل ما من شأنه تحسين العلاقة الفلسطينية الفلسطينية".

 بدوره يؤكّد بركات أن "علاقة حزب الله مع كل الفصائل الفلسطينية علاقة أخوية جيدة يتخلَّلها تنسيق وتعاون كامل. وقد زاد من التعاون تشكيل لجنة المتابعة، التي مثَّلت تجربة ناجحة جدًا لأن الغطاء رُفِع عمن يرتكِب خطأً لأي فصيل انتمى. وبالطبع لا يمكننا إنكار وجود بعض الأعمال المخلّة بالأمن ولكننا نتعامل مع الجميع عملاً بما تمليه الآية القرآنية (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى...) وعلاوة على كل ما سبق فإن ما يجمعنا في حزب الله بالفصائل الفلسطينية أمر معروف ألا وهو القضية الفلسطينية التي يعتبر حزب اله  نفسه معنيًا بها، وبالرغم من تعدد المحاولات لإبعادنا عن قضية فلسطين إلا أنها جميعها باءت بالفشل".

فيما يؤكّد كروم التزام الفصائل الفلسطينية سياسة الحياد الايجابي تجاه الشؤون اللبنانية الداخلية، ويلفت إلى أن الفصائل الفلسطينية باتت تشكّل قاسمًا يجمَع القوى اللبنانية السياسية، ويردف "بالرغم من بعض الأحداث الأمنية خارج الإقليم إلا أن علاقتنا على المستوى السياسي لم تتأثر، ونحن نثمّن دور لجنة المتابعة في حل الإشكالات، ومن خلال هذه اللجنة نعزز علاقاتنا بالأحزاب اللبنانية، وعلاقتنا الحمد لله طيبة مع الجميع دون استثناء، تمامًا كعلاقتنا كمنظمة التحرير بجميع الأفرقاء الفلسطينيين الموجودين في المنطقة".

هذا وقد أجمع كل من الرواس والكجك وبركات على إعلان ترحيبهم وسعادتهم بالمصالحة الوطنية الفلسطينية وهو أمر إن دلَّ على شيء فإنما يدل على مدى الحرص اللبناني على المصلحة والوحدة الوطنية الفلسطينية. وبدورها فإن الفعاليات الفلسطينية هنَّأت القيادة الفلسطينية بهذا الانجاز آملة استكماله بتحرير الأقصى وكامل الأرض الفلسطينية.

 

متمسّكون بثوابتهم وقيمهم الوطنية

يؤكّد كروم أنه "يخطئ من يظن بأن الفلسطينيين الذين سكنوا خارج المخيمات هم أقل تمسكًا بالثوابت أو تعلُّقًا بالقضية الفلسطينية، ففصائل "م.ت.ف" ومكاتبها الحركية في إقليم الخروب موجودة منذُ انطلاقة الثورة وتنشط على كافة الصعد، ونحن نُحيي كل  فعالية ومناسبة لنا وللثورة الفلسطينية ولشعبنا داخل الوطن وخارجه ونشارك كذلك في كل فعالية تُنظَّم وفي أي منطقة كانت. وفي هذا الصدَّد أشدّد على أن شعبنا وجماهيرنا خارج المخيمات محافظون كما هم أهالي المخيمات على حقوقنا وثوابتنا وفي مقدَّمها حق العودة، ونحن نحافظ على قرارنا الفلسطيني المستقل".

ويضيف كروم "جميع مكاتبنا الحركية فاعلة بما فيها مكتب المرأة والمكتب الطلابي والكشفي والمهندسين والشباب والرياضة والمعلمين، ونحن نعمل على إعادة هيكلية هذه المكاتب".

 

ظروف صعبة وشح في التقديمات

كغيرهم من الفلسطينيين في سائر المناطق يعاني أهالي منطقة إقليم الخروب أوضاعًا صحية وتعليمية ومادية صعبة، تزيدها قلة الخدمات المقدَّمة من الأونروا، إن لم يكن حتى ندرتها، بحسب أمين سر اللجنة الشعيبة في إقليم الخروب عبد اللطيف صالح.

ويفصّل صالح معاناة الأهالي على الصُعُد كافةً، فيقول: "إذا ما أردنا الحديث على الصعيد الصحي فالمشاكل متعددة، أبرزها عدم وجود مستوصف للهلال الأحمر الفلسطيني في كامل الإقليم، وعدم وجود مختبر في عيادة الأونروا. وإلى جانب ذلك، هناك عدد كبير من مرضى القلب في المنطقة، في حين أن طبيب القلب لا يحضر إلا كل 15 يومًا. ولكن يمكنني القول أننا حققنا انجازًا مهمًا جدًا على الصعيد الصحي، يتمثَّل في وجود عيادة مركزية للأونروا في إقليم الخروب، متوسطة الموقع، وفيها عيادة أسنان مستحدَثة، ولكنها تفتح أبوابها 3 أيام في الأسبوع فقط، وليس فيها سوى طبيب واحد لمعاينة المرضى، وتعاني شحًا في الأدوية ما يضطر المرضى لشرائها من أماكن أخرى على نفقتهم الخاصة، ومن هنا فإننا نسعى لحل معظم المشكلات الصحية مع الأونروا لكنها دائمًا تتذرَّع بالعجز المالي وتقلُّص تقديمات الدول المانحة.

وعلى الصعيد التربوي، لا يوجد في الإقليم سوى ثلاث مؤسسات تعليمية، هي كلية سبلين المهنية، وثانوية بيت جالا، ومدرسة بير زيت، ونحن كلجنة شعبية يقتصر دورنا على متابعة شؤون الطلاب مع إدارة المدرسة، وحل أية مشكلات قد تطرأ بين الطلاب وأهاليهم وبين المدرسة وذلك حرصًا على العملية التربوية وصالح الطالب الفلسطيني وأسرته، إضافةً إلى الاطلاع على ما ينقص هذه المدارس من معلمين وتجهيزات مدرسية.

 أمَّا المدارس الرسمية، فترفض السماح بإدخال طلاب فلسطينيين تتجاوز نسبتهم 10% من عدد طلابها، علاوة على أن اللغة الأجنبية الأساسية في هذه المدارس هي الفرنسية ومعظم أبنائنا نشؤوا على الانكليزية كلغة أجنبية أساسية. وبالتالي هذا يوجِد أزمة لا تُحَل سوى بالمدارس الخاصة وهنا تبرز قضية الأقساط العالية".

ويضيف صالح "لا بدَّ أن ألفت إلى أن النظرة المسبقة حول أوضاع الفلسطينيين في الإقليم مغلوطة، فمَن هم خارج المخيمات يعيشون أوضاعًا معيشية صعبة وهناك شح في المساعدات بذريعة أنهم يسكنون خارج المخيم".

ويشير صالح إلى وجود تنسيق كامل مع اللجنة المؤلَّفة من فصائل التحالف الفلسطيني، ومع البلديات والجمعيات الأممية، ولجنة الحوار الفلسطيني اللبناني، منوّهًا إلى عدد من المشاريع التي تمَّت مؤخرًا لخدمة الأهالي كمشروع مجرور صحي لوادي الزينة بدعم من البلدية ومؤسسة "UNDP"، ويضيف "وفي سياق تكريم التعاون والتنسيق بيننا وبين البلديات، تمَّ تكريم اللجان الشعبية في لبنان ضمن لقاء في السراي الحكومي، ونحن على تواصل وتنسيق كامل مع المؤسسات البلدية وفي مقدمها بلدية سبلين برئاسة رئيسها محمد قوبر الذي يجمعنا به تعاون متكامل".

أمَّا فيما يتعلَّق بأوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى الإقليم، فيقول مسؤول ملف النازحين والعلاقات العامة حسين العلي: "منذُ بدء الأزمة السورية ونزوح أهلنا عملنا على توفير المساعدات لهم من قِبَل الأهالي وجهات أممية، وساعدنا هيئة الأمم المتحدة بتسجيل لوائحهم وأرسلنا ملفات كاملة بأوضاعهم لعدة جمعيات، ولكن القليل فقط استجاب لنا، وحاولنا توفير ما يمكننا للأهالي خاصةً في ظل إمكانياتنا المحدودة ومحدودية إمكانيات "م.ت.ف"، علمًا أن عدد النازحين المهجَّرين وصل في فترة من الفترات لـ1700 عائلة مهجَّرة إلى جانب حوالي 2000 عائلة مقيمة".

ويلفت العلي إلى أن اللجنة تعمل قدر إمكانياتها ووقتها على تغطية أماكن وجود الفلسطينيين، لافتًا إلى أن توزيع المساعدات لا يقتصر على منطقة معينة من الإقليم.

ويضيف العلي "في الفترة الأخيرة تعاونا مع الهيئات الأممية، وتمكنا من صيانة المنازل والبيوت وأصلحنا حوالي 20 إلى 25 منزلًا للنازحين. وبالطبع فالنازحون أصبحوا مقيمين يشاطرون المقيمين مشاكلهم، إلى جانب مشكلة البطالة التي تفاقمت. وفيما يتعلَّق بالتعليم كنا قد اقتراحنا أن يتم اعتماد دوام مسائي للطلبة النازحين في كلية سبلين لأن هناك العديد من الشبان الذين لا يقدرون على دخول الجامعات".