بدعوة من رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، الوزير السابق حسن منيمنة، عُقد اجتماعٌ موسَّع ضم ممثلي كافة الفصائل الفلسطينية، وذلك في السراي الكبير الاثنين 2014/4/28، لبحث سُبُل التعاون على مستويات عدة، ومناقشة اقتراحات آليات وحلول لمختلف الإشكاليات التي تمس بالعلاقات اللبنانية الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان في هذه الفترة.

وتناول البحث التأكيد على حق العودة ورفض التوطين، وتطرَّق إلى الأولويات الحياتية للاجئين الفلسطينيين والجهود الآيلة للحفاظ على الحالة الفلسطينية خارج دائرة التجاذب السياسي.

كما بحث المجتمعون أوضاع المخيمات وتأثير الأزمة السورية عليها من النواحي الحياتية والصحية والبيئية والتعليمية، واتفقوا على ضرورة الحفاظ على قنوات التواصل وحصر الملف الفلسطيني بجهة واحدة تتولى معالجة كافة الشؤون المتعلقة بالوجود الفلسطيني في لبنان لدرء أي خطر من شأنه التأثير على أمن واستقرار لبنان.

من جهة أخرى، طالب ممثلو الفصائل الفلسطينية رئيس اللجنة والحكومة اللبنانية بدعم المبادرة الفلسطينية التي أُطلِقت مؤخّرًا، وتمنوا تنظيم العلاقات اللبنانية الفلسطينية على أساس حق العودة ورفض التوطين.

وخلص المجتمعون إلى ضرورة وضع خطة إستراتيجية مشتركة تعكس الانجازات الايجابية وتؤدي إلى خروقات عملانية تتطلّب تضافر الجهود في سبيل اجتراح آليات تساهم في استقرار وأمن المخيمات ومواقع التجمعات الفلسطينية.

وفي تصريح لأمين سر فصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات عقب اللقاء قال: "قدمنا التهاني لمعالي الوزير بمهمته الجديدة وتمنينا له التوفيق، وقدمنا له المذكرات التي قُدّمت للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السابقة، وورقة المبادرة الفلسطينية".

ثمَّ لخص أبو العردات ما تناوله اللقاء بعدة نقاط أبرزها:

- التأكيد على السياسة الفلسطينية المرسومة وهي الحياد الايجابي ودعم الأمن والاستقرار في هذا البلد

- التأكيد على حق العودة إلى فلسطين ورفض كل مشاريع التوطين والتهجير.

- التأكيد على أهمية المصالحة الفلسطينية ودورها في خدمة الشعب الفلسطيني على الصعيد الإقليمي والدولي.

- المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والاجتماعية في المخيمات وأهمية إقرار الحقوق المدنية والإنسانية.

-  مطالبة الدول المانحة بتوفير الأموال اللازمة لاستكمال إعمار مخيم نهر البارد بالتعاون مع الأونروا.

- المطالبة بإعفاء النازحين الفلسطينيين من الغرامات المالية التي تُفرَض عليهم أسوة بالنازحين السوريين.

   وفي وقت لاحق اليوم نفسه، عقدت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية اجتماعاً في سفارة دولة فلسطين وتطرّقت إلى الأوضاع الأمنية والمعيشية في المخيمات وكيفية تعزيز القوة الأمنية داخل المخيمات وخاصة مخيم عين الحلوة.