شددت قوات الاحتلال أمس من اجراءاتها في القدس المحتلة وحولت المدينة الى ثكنة عسكرية، وقمعت مسيرات سلمية بالضفة ضد الجدار والاستيطان وجرحت العشرات.
ففي القدس المحتلة اندلعت بعد ظهر أمس اشتباكات متفرقة بين المصلين وقوات الاحتلال في منطقة بوابات المسجد الأقصى: الأسباط، والسلسلة وحطة بعد اغلاقها بالكامل أمام من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما.
واستخدمت قوات الاحتلال القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع لتفريق المصلين، فيما اندلعت اشتباكات في وقت لاحق في شارع الواد وامتدت الى منطقة باب العامود، ما ادى الى اصابة 9 مواطنين بالاختناق واعتقال 3 آخرين.
وفي بلعين غرب رام الله انطلقت المسيرة الأسبوعية عقب صلاة الجمعة رفضا للاستيطان وجدار الضم العنصري، وإحياء للذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد باسم أبو رحمة ابن القرية الذي قتله الاحتلال خلال مشاركته في المسيرات السلمية. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيد أبو رحمة، ويافطات تندد بالاحتلال وتطالب برحيله. وتصدى جنود للاحتلال للمسيرة قرب مسار الجدار الجديد في عمق أراضي القرية بوابل من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ما ادى إلى إصابة الشاب أحمد برناط (19 عاما) بقنبلة غازية باليد والعشرات من المواطنين ونشطاء السلام الإسرائيليين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق متفاوتة.
وقمعت قوات الاحتلال مسيرة النبي صالح الأسبوعية ما أسفر عن اصابة العشرات بالأعيرة المطاطية وبحالات اختناق شديد.
وأصيب 3 شبان وفتية بالرصاص المطاطي خلال مواجهات اندلعت بالقرب من حاجز عطارة.
كما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة كفر قدوم الاسبوعية السلمية التي دعت اليها حركت فتح احياء للذكرى 26 لاستشهاد خليل الوزير "ابو جهاد" ولمناسبة يوم الأسير.
وأصيب عدد كبير من المواطنين بالاختناق بعد ان هاجمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة سلمية في قرية قريوت. كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية، وشارعي واد التفاح وبئر السبع وسط مدينة الخليل.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس شابا من مدينة الخليل، وآخر من بلدة ترقوميا، واقتحمت مقر بلدية إذنا، وصادرت جهاز حاسوب خاصا بتسجيل آلات التصوير المعلقة في محيط البلدية.
ورفع ناشطون في مجال مقاومة الاستيطان والجدار في محافظة بيت لحم علما فلسطينيا على خيمة للمستوطنين تم نصبها في أرض زراعية بمنطقة "خلة النحلة"، كتحد لإجراءات الاحتلال الرامية للاستيلاء على الأرض الفلسطينية.