تواصلت أمس المسيرات والاعتصامات التضامنية مع الأسرىفي سجون الاحتلال الذين بدأ المئات منهم اضرابا عن الطعام منذ 17 نيسان الماضي فيماأكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين ان الأسرى يترقبون رد ادارة مصلحة السجون على مطالبهمالانسانية التي رفعوها منذ أكثر من شهر في ظل أوضاع توتر ورسائل تحذير بتوسيع نطاقالإضراب إذا كانت الردود سلبية.

وقال الأسير كريم يونس ممثل أسرى فتح ان الأسرى أعطوافرصة للجنة التي كلفت بدراسة مطالبهم، وأن مدير مصلحة السجون فرانكو وعدهم انه خلالالأيام القريبة المقبلة سيكون هناك رد. وأوضح يونس ان أسرى حركة فتح أجمعوا انه فيحالة عدم الرد الايجابي على مطالبهم خاصة انهاء العزل الانفرادي وإعادة السماح بالزياراتلأسرى قطاع غزة فإنهم سيعلنون موقفا حاسما بتوسيع نطاق الاضراب المفتوح حتى تتم الاستجابةلمطالبهم.

وزار مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحاميجواد بولس أمس الأسير بلال ذياب المضرب عن الطعام منذ 65 يوما في مستشفى «آساف هروفيه»وأكد ان الأطباء نوهوا بخطورة وضعه الصحي لكنه في كامل وعيه ويحيط فيه أربعة سجانين.ولفت بولس الى انه وخلال زيارته للأسير ذياب تواجد مصادفة هناك وفي غرفته طاقم من ضباطمصلحة السجون ونائب مدير مستشفى واشتكى ذياب أمامهم جميعا من تكبيله بطريقة مبالغ فيهاوغير إنسانية لأسير مريض ومضرب عن الطعام فهو مكبل بـ 6 أصفاد في جميع أطرافه عدا اليداليمنى. وبين بولس أن هذا المشهد الأكثر استفزازا والأهم أنه يحد من حركة المريض ويمنعنومه وهذا ما اشتكى منه بلال بشكل واضح.

وقال المحامي جميل الخطيب انه منع أمس من زيارة موكلهالأسير ثائر حلاحلة الموجود في مستشفى سجن الرملة. ومن المفترض ان تنظر المحكمة العلياالاسرائيلية اليوم في طلب استئناف تقدم به ذياب وحلاحلة.

وأصيب نحو ثلاثين مواطنا بالرصاص المغلف بالمطاط والغازالمسيل للدموع عندما قمع حراس معسكر عوفر بالقوة مسيرة سلمية نظمها طلبة جامعة بيرزيتأمس تضامنا مع نضال الحركة الأسيرة. وشهد محيط المعسكر المقام على أراضي المواطنينجنوب غرب رام الله مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي هرعت لتفريقهم بذخائرها فيوقت سلم فيه ذوو الأسرى وسكرتاريا الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين المفوضالسامي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة ماتياس بينك عبر مدير مكتبه برامالله رسالة لينقلها بدوره الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تتعلق بأوضاعالأسرى المضربين ومطالبهم، وتدهور وضعهم الصحي بغية وضع المنظمة الأممية والمجتمع الدوليأمام مسؤولياته.

وفي سياق متصل شهدت خيمة الاعتصام المركزي الدائم بالبيرةفعاليات تضامن حاشدة مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ 17 نيسان الماضي ضمن الإضرابالعام، ومع الأسرى الإداريين المضربين منذ فترات طويلة دخل بعضها يومه الـ 66، وسطتوقعات بتطور الأمور إلى انفجار وشيك داخل السجون وخارجها بسبب مماطلة الاحتلال فيالاستجابة إلى مطالب المضربين المحقة رغم خطر الموت الذي يتهدد حياة عدد منهم في أيلحظة.

وأمت العشرات من نساء وفتيات بلدة عرابة أمس خيمة الاعتصامالمقامة أمام منزل الأسير الإداري المضرب عن الطعام جعفر عز الدين.

وفي غزة، اعلن أكثر من خمسين أسيرا محررا أمس اضرابامفتوحا عن الطعام تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.