جملة من التهديدات والخطوات التصعيدية التي اقرتها حكومة الاحتلال كرد على موقف القيادة الفلسطينية ومما جاء فيها العقوبات الاقتصادية ووقف تحويل أموال الضرائب الى جانب سياسة التضييق وزيادة عدد الحواجز واطلاق يد المستوطنين لتتسع دائرة الاعتداءات التي يقومون بها وصولاً الى التهديد بسحب بطاقات الـ vip من الشخصيات والقيادات التي تحملها, ولمن لا يعرف بطاقة الـ vip, هي بطاقة تمنحها سلطات الاحتلال لبعض القيادات والمسؤولين حيث تقوم على تسهيل حركتهم في السفر بين المدن والمحافظات أو اثناء السفر الى الخارج, وهذه البطاقة طالما كانت محور خلاف فلسطيني حيث طالب البعض منذ زمن بضرورة تمزيق هذه البطاقات ورميها كي لا تكون أداة ضغط اسرائيلية جديدة بينما يرى البعض الآخر أنها ضرورة تماماً كما يرى آخرون أنها تقوم على التفرقة والتمييز المرفوض وطنياً وشعبياً ويجب ان يكون مرفوضا رسمياً خاصة اذا ما كانت هذه البطاقة اداة ضغط جديدة تستخدم في أروقة السياسة والمفاوضات وهذا ما أكدت عليه تصريحات نتنياهو وحكومته التي دعت الى أن تكون الضربة القادمة التي ستوجهها للقيادة الفلسطينية هي سحب بطاقات الـ vip, لهذا على القيادة أن تتخذ خطوة جادة على الأرض وأن يقوم من يحمل هذه البطاقات بتمزيقها كي نسحب من الاحتلال ورقة قد يراها انها ورقة ضغط جديدة وعصا يمكن ان تكون في يده.

الحكومة الاسرائيلية ولمن يراقب تصرفاتها وتصريحاتها الاخيرة يعرف مدى التخبط الذي تعيشه ويعرف ايضاً حجم النوايا المبيتة التي تخطط لها وذلك من سلسلة التهديدات التي تطلقها بين الفينة والأخرى عبر وزراء اليمين المتطرف, ولمن يتابع ايضاً تلك التهديدات فإنه يرى الوجه الحقيقي لهذه الحكومة العنصرية التي تعد العدة فور انتهاء المدة الزمنية للمفاوضات والتي تنتهي يوم التاسع والعشرين من الشهر الحالي كي تفرض عقوبات لا حصر لها وعلى كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتي تهدف الى ضرب كل ماهو فلسطيني, وهذا ما اعلنت عنه وتجاهر به وماخفي كان اعظم وينبئ بضرورة تحصين البيت الداخلي الفلسطيني لمواجهة هذه الاخطار والتحديات خاصة أنها ماضية في سياساتها العنصرية التي اوصلت المفاوضات الى طريق مسدود وافشلت الجهد الذي قام به كيري والادارة الاميركية.