أعلنت مصادر فلسطينية عن فشل جلسة المفاوضات التي رعاها الوسيط الأمريكي بين الوفدين الفلسطيني (صائب عريقات وماجد فرج ) والإسرائيلي (تسيفي ليفني واسحق مولخو) الليلة الماضية وفجر اليوم.

ورغم أن الجلسة استمرت 9 ساعات (من الساعة 7 والنصف مساء امس وحتى الرابعة والنصف فجر اليوم ) الا انها كانت أشبه بمعركة طاحنة بين الوفدين عجز خلالها الوسيط الأمريكي عن منع الاصطدام، وقد أظهرت الجلسة وهن المفاوضات.

وقالت المصادر "إن جلسة المفاوضات التي استمرت قبل منتصف الليلة الماضية وحتى الفجر كانت معركة سياسية طاحنة بين الوفد الفلسطيني والوفد الإسرائيلي ولم ينجح الوسيط الأمريكي مارتن انديك في تبريد الرؤوس الحامية، فيما هدد الوفد الإسرائيلي وتوعد الجانب الفلسطيني بعقوبات غير مسبوقة". حسب ما نشرته وكالة معا المحلية عن المصادر.

وأضافت المصادر أن " صائب عريقات ابلغ الوفد الإسرائيلي (اننا جئنا لنفاوض باسم دولة فلسطين المعترف بها قانونيا من الأمم المتحدة انها دولة تحت الاحتلال وليس بصفة سلطة تتحكم إسرائيل بمدخلاتها ومخرجاتها)، وهو ما اغضب الوفد الإسرائيلي الذي هدد بفرض عقوبات لها أول وما لها آخر ضد الفلسطينيين.

ووسط ذلك حاول الوسيط الأمريكي شدّ ازر اسرائيل ووضع اللائمة على الفلسطينيين خشية من تدهور الاوضاع الامنية، الا ان اللواء ماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية قال: "لا تتعب نفسك في مساندة اسرائيل لان إسرائيل دولة قوية ومدمرة ولا تحتاج الى مزيد من مساعدتكم لها ضدنا، وانني كمسؤول في الامن الفلسطيني اقول لكم اننا هنا في مفاوضات سياسية وليست امنية، وانني جئت من اجل أن أفاوض عن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة وانا رجل امن من اجل امن شعبي وليس لافاوض على اطلاق سراح عدد من الاسرى، فاشتعل النقاش واستمرت جلسة المفاوضات العاصفة اكثر من 7 ساعات بين كر وفر".

وبعد ان رفع الوفد الإسرائيلي سقف تهديداته ضد الفلسطينيين قال عريقات موجها كلامه الى رئيسة الوفد الاسرائيلي قائلاً " اذا صعّدتم ضدنا سنقوم بمطاردتكم كمجرمي حرب في كل المحافل الدولية ".

وكشفت مصادر سياسية كبيرة لنا ان حكومة نتنياهو فقدت توازنها ولا تزال تعتقد ان الامر مجرد تكتيك للحصول على بعض فتات الطاولة الذي ترميه تل ابيب ولا يريدون ان يفهموا ان الرئيس الفلسطيني قرر فعلا توقيع 4 دفعات من طلبات الانضمام للمعاهدات الدولية وان جلسة المفاوضات فشلت وان الوسيط الأمريكي حاول كسب المزيد من الوقت لمنع الاصطدام الذي بدا محتوما.