من شاهد اليوم  مئات الالوف من المعزين والمبايعين الذين أموا المقاطعة لتقديم واجب العزاء لسيادة الرئيس بوفاة شقيقه المغفور له باذن الله المناضل الحاج عطا عباس ، يدرك بصورة لا تقبل الشك بأن الرئيس أبو مازن يحظى بشعبية وجماهيرية عالية جدا لم يحظ بها سوى الرئيس الراحل ياسر عرفات ....

فجماهير المعزين والمبايعين الذين جاءوا من كل انحاء الضفة الغربية ، مخترقين الحواجز الاحتلالية ، ومحتملين الشتاء و برودة الطقس في اربعينية فلسطين ، لتأدية واجب العزاء أولا ثم للتأكيد منهم على المبايعة وتجديدها لسيادته ، وتثمينا منهم لجهوده الجبارة على المستويات الدولية والاقليمية والمحلية، التي بدأت تؤتي ثمارها من خلال الاعترافات المتواترة بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 ، ومن خلال الدعم والتشجيع من الدول الاقليمية والعربية والاسلامية لايصال هذا الحق لكل المحافل الدولية ، ومن خلال الحركة التصحيحية التي بدأها الرئيس القائد الشجاع محمود عباس في نبذ كل ما شاب هذه الحركة من عوالق وطفيليات وصولا الى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس حتما حتما ان شاء الله  ....
 
الصورة حقا رائعة،  توحدت فيها كافة قوى الشعب بجميع اطيافه وفصائله وطوائفه وعلى اختلاف مشاربهم والوانهم ليتحدوا جميعا على مبايعته رئيسا وقائدا وطنيا وعروبيا وحرا مخلصا لشعبه ، وامينا على ثوابته الوطنية يجوب العالم من شرقه الى غربه ليحقق حلم الشهداء وامال الاسرى والمعتقلين  والجرحى وابناء شعبه ...
 
مشهد نادر الحدوث شارك فيه شباب وشيوخ ، نساء ورجال ، اجتهدوا للوصول الى عرين القائد المغوار ، تحملوا مشاق الموانع الطبيعية والاحتلالية ليقولوا للسيد الرئيس سر ونحن معك ، انت على الطريق الصواب، دوليا واقليميا ومحليا و لن نخذلك ، وعين الله ترعاك
 
اجماع وطني لم يحدث لزعيم الا لابي عمار وابو مازن شهدته المقاطعة في رام الله مساء اليوم