أدان القادة العرب مساء امس، في إعلان بغداد في نهايةالقمة العربية الـ23، الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني وعلى الأراضيالعربية المحتلة بشدة.

ونددوا باستمرار نشاطات إسرائيل الاستيطانية بالرغممن الإدانات الدولية لهذه الممارسات غير الشرعية والانتهاكات للقانون الدولي الإنسانيولمواثيق حقوق الإنسان. وأكدوا ضرورة تفعيل القرارات العربية والإسلامية والدولية فيمواجهة ممارسة القمع والانتهاكات الإسرائيلية في غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد القادة العرب على ضرورة التوصل إلى حل عادل للصراعالعربي الإسرائيلي على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ، وأكدوا على أنالسلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيليوالانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، بما في ذلك الجولان السوريحتى خط الرابع من حزيران 1967 تطبيقا لقرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 والتوصل لحلعادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين بما في ذلك حق العودة ورفض كافة أشكالالتوطين، والتأكيد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية .

وطالب الرئيس محمود عباس، المشاركين في القمة العربيةفي بغداد، بإعادة القدس إلى صدارة العمل العربي في كل المجالات، ولتكون القدس عنوانامركزيا وأساسيا في علاقاتنا كعرب مع جميع دول العالم.

كما طالب الرئيس، في كلمة له، امس، بالقمة العربية،بالعمل على تعزيز البنية التحتية للمجتمع المقدسي عبر تبني المشاريع اللازمة لدعم القدسوتعزيز صمود أهلها، مذكرا بالتزام القادة العرب برصد 500 مليون دولار لدعم القدس، التيلا تزال بانتظار الوصول.

وقال «يجب العمل على إيجاد حالة تواصل دائم مع القدسوأهلها وإخراجها من عزلتها، التواصل مع القدس وليس تحريم زيارتها، فلا يوجد هناك نصوصفي القرآن أو السنة، ولم يحصل في التاريخ أن مفتيا أو قاضيا أو رجل دين، حرم زيارةالقدس، فكيف نحرمها؟! وقعت تحت احتلالات كثيرة ولم يأت شخص يقول حرام عليكم أن تزورواالقدس».

وأكد الرئيس مواصلة «الجهود الحثيثة لإنهاء الانقسامواستعادة وحدة الوطن، وهي مهمة مقدسة وتكتسب طابعا ملحا يوما بعد يوم، وقد حققنا خطواتلافتة على هذا الطريق وسنواصلها رغم أي عقبات»، قائلا «إن كل ما تم الاتفاق عليه مستعدونلتنفيذه والالتزام به لأن المصالحة وعودة الوحدة ووحدة الشعب والوطن وهي هدف ثمين وغال»،موجها الشكر لمصر وقطر اللتين بذلتا جهودا خارقة في تقريب وجهات النظر في عملية المصالحة.