تل بيب – قدمت اسرائيل احتجاجا ضد بلجيكا والنمسا وستقدم احتجاجا ضد النرويج وسويسرا بعد التصويت في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف لصالح اطلاق تحقيق في الاستيطان بحسب ما اعلنت مصادر رسمية اسرائيلية.
 
وقال مسؤول حكومي اسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان الاحتجاج الاسرائيلي تم تقديمه لسفيري بلجيكا والنمسا في اسرائيل اللذين استدعتهما وزارة الخارجية في القدس الاثنين.
 
وتابع 'سنقدم احتجاجا ايضا للنرويج وسويسرا'، دون توضيح ما اذا كان سيتم ايضا استدعاء ممثلي البلدين الدبلوماسيين.
 
وأوضح المسؤول ان 'غالبية الدول الاخرى التي صوتت لصالح انشاء هذه اللجنة هم جزء من الغالبية الاسلامية المعادية دائما لاسرائيل'.
 
وقررت وزارة الخارجية الاسرائيلية قطع كافة الاتصالات مع مجلس حقوق الانسان الاثنين.
 
واثار هذا المجلس استياء اسرائيل بعد ان اعطى الخميس الضوء الاخضر لانشاء اول بعثة تحقيق دولية مستقلة حول تداعيات بناء المستوطنات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية.
 
واسرائيل ليست عضوا في هذا المجلس لكن يحق لها ابداء الرأي في بعض الحالات، ولا يمكنها التصويت فيه او تقديم مذكرات.
 
وجرى تبني القرار بأغلبية 36 صوتا وامتناع عشرة عن التصويت بينهم ايطاليا واسبانيا. وكانت الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي صوتت ضد القرار.
 
ويطالب القرار بارسال 'بعثة تحقيق دولية مستقلة لتقصي الحقائق بشأن تداعيات المستوطنات الاسرائيلية على الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب الفلسطيني'.
 
وهذه المرة الاولى التي يتم فيها اطلاق تحقيق دولي في الاستيطان ما اثار غضب الاسرائيليين.
 
من جهته اكد سفير الولايات المتحدة في اسرائيل دان شابيرو للاذاعة العامة الاسرائيلية بأنه يفهم القرار الاسرائيلي قائلا: 'افهم المشاعر الاسرائيلية تجاه هذا المجلس. انه مؤسسة مهووسة باسرائيل وتركز بشكل غير عادل على اسرائيل'.
 
وتابع ان المجلس 'يستثني العديد من القضايا المتعلقة بحقوق الانسان التي تستدعي الاهتمام' منددا بالموقف 'الاكثر نفاقا' الذي اتخذه المجلس.