غزة - عبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه العميق لحملة الاستدعاءات التي طالت العديد من نشطاء حركة 'فتح' في قطاع غزة، من قبل أجهزة 'حماس' خلال الأيام الأخيرة.

وطالب المركز، في بيان صحفي صدر عنه، اليوم الثلاثاء، بالكف عن أعمال الاستدعاء والاحتجاز في ظروف مهينة لتهيئة أجواء طيبة من شأنها الدفع بعملية المصالحة الداخلية قدما.

وقال إنه تلقى خلال الأيام القليلة الماضية العديد من الشكاوى من نشطاء حركة 'فتح'، تعرضوا للاستدعاء والاحتجاز المتكرر في كافة محافظات القطاع، بما في ذلك الاحتجاز بظروف مهينة ومعاملة حاطة بالكرامة.

وأضاف أن المشتكين بينوا بإفاداتهم أنهم كانوا يتوجهون إلى مقرات أجهزة 'حماس' ويحتجزون لعدة ساعات، أو من ساعات الصباح حتى ساعات المساء، بعد أن كانوا يسلمون أمر استدعاء جديد يقضي بمثولهم في مقر الجهاز باليوم التالي أو بعد عدة أيام في أبعد تقدير، ليعودوا مرة أخرى للاحتجاز في الظروف ذاتها.

وأشار إلى أنهم اشتكوا بأنهم كانوا يخضعون لظروف احتجاز سيئة، تشمل الحجز في غرف ضيقة، وخضوعهم للتحقيق حول نشاطهم في حركة 'فتح' بقطاع غزة، ودروهم التحريضي ضد 'حماس'، في ظل أزمة الكهرباء الخانقة التي تعصف بالقطاع منذ أكثر من شهر.

وأوضح أن حملة استدعاءات حماس حتى تاريخه، طالت نحو 80 ناشطاً من كافة محافظات قطاع غزة، أخلي سبيلهم جميعاً في اليوم ذاته الذي استدعوا فيه.

وقال المركز إنه ينظر بقلق إلى أعمال الاستدعاء لنشطاء حركة 'فتح' من قبل أجهزة 'حماس'، داعيا للكف عن أعمال الاستدعاء والاحتجاز على خلفية سياسية.