فتح ميديا/ لبنان، تأكيداً على الاستمرار في دعم القضيةالفلسطينية، أطلقت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني دليل الطالب الفلسطيني فيالمؤسسات التعليمية اللبنانية في مؤتمر حضره وزير التربية والتعليم العالي حساندياب، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطينيالسفير عبد المجيد قصير، والسفير اشرف دبور، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدةالإنمائي روبرت واتكنز، وممثل منظمة الأونرواروبرت هيرت، وعدد من الشخصيات اللبنانية والفلسطينية في قصر الاونيسكو16/3/2012.

بدأالمؤتمر بالنشيد اللبناني ثم تلاه كلمة السفير عبد المجيد قصير بدأها بتوجيه الشكرإلى معالي الوزير دياب على استضافته في هذا الصرح.  مشيراً أن الاستضافة هذه تأكيد على مشاركة منهفي جهدٍ عامٍ تبذله الحكومة وتريد بذل مزيد منه في تحسين ظروف حياة إخواننا اللاجئينالفلسطينيين.

وأضاف،رغمأن هذه الخطوة بإصدار الدليل بعد سعي منا ومن السيد واتكنز من برنامج الأممالمتحدة للتنمية بعد عناية من معاليه، خطوة بسيطة على طريق طويل في هذا الميدانوذاك، وفيها دليل آخر على التعاطف وعلى نية واضحة من الجميع في الاهتمام بشؤون إخواننااليومية وبمصالحهم المشروعة في الحصول على الخدمات الأساسية كلما كان ذلك متاحاًتقديمه.

واعتبردبور في كلمته، "أن إطلاق الدليل ما هو إلا استكمال للجهود التي تبذلها الأممالمتحدة والتي يبذلها الشعب الفلسطيني، وذكّر بدعم "م.ت.ف" ووقوفها إلىجانب الطالب الفلسطيني من خلال إطلاق صندوق الرئيس محمود عباس لمساعدة الطالبالفلسطيني الذي أصبح يغطي أكثر من 1800 طالب في الشتات".

وعّرفروبرت هيرت في كلمته عن الأهداف وراء إطلاق الدليل،مؤكداً أن الدليل سيصبح مرجعاً للأهالي والطلاب لمساعدتهم في اختيار ما يتناسب وقدراتهم.مؤكداً أن الدليل سيسعى إلى تحسين التعليم للطالب الفلسطيني في لبنان.

الوزيرحسان دياب اكد في كلمته إن الاهتمام والعناية والرعاية التي يؤديها لبنان نحوالفلسطينيين المقيمين فيه ليس منّة أو مكرمة بل هو واجب وطني يقدمه باعتزاز،ولبنان اليوم الذي يعيش في خضم آلام المنطقة العربية ومخاضها وفي ظل الحراكالسياسي الذي يشهده، لا يزال حريصاً على الاستمرار بتقديم مختلف أنواع العونوالمساعدة للفلسطينيين مع اهتمام خاص بتلبية حاجات أبنائنا الطلبة الفلسطينيينالذين يتلقون العلم في لبنان.

مضيفاً،إن هذا الدليل الموثق والمتضمن مختلف المعلومات والمتطلبات الذي نضعه بين أيدي أبنائناالطلبة الفلسطينيين وذويهم، من شأنه تقديم كل المعلومات التي يحتاجها الطالبالفلسطيني والذي يتلقى العلم في مدارس لبنان وجامعاته ومعاهده وذلك تسهيلاً له لإجراءالمعاملات المطلوبة سواء للتسجيل أو ما يتعلق بالشهادات والمعادلات.

مؤكداً،"أن هذا الدليل يشكل مرجعاً لإجراء المعاملات على اختلافها، وقد تم انجازهليقدم الإجابات الواضحة لمختلف الأسئلة التي قد تتبادر إلى أذهان الطلبةالفلسطينيين، كما انه يساعد للتعرف إلى مواقع المدارس المحيطة بالمخيمات، سواءالمدارس الرسمية أو الخاصة أو التابعة لمنظمة الأونروا مع كل ما يتطلب ذلك منالرسوم والأوراق الثبوتية، كما انه يتضمن العناوين وأرقام الهواتف والمراجعالالكترونية للوزارات والمؤسسات الرسمية والمنظمات الدولية التي قد تدعو إليهاالحاجة.

السيدروبرت أكد في كلمته "إن العالم اليوم يتميز بسرعة التغيّر التي تبدو بتصاعدمتزايد، وان استخدام التكنولوجيا والعيش في بيئة مادية والحياة الاجتماعية تتطلبمن شباب اليوم أن يكونوا أكثر استعداداً لأمور أكثر تعقيداً، ومن هنا زادت أهميةدور العلم الذي يعتبر نقطة ارتكاز في التنمية البشرية، لتحديد قدرة الأشخاصوالمجتمعات على الاستفادة من هذا التغيير لصالح المجتمع كله.

واعتبرحدث اليوم مهماً جداً إذ أن دليل الطالب الفلسطيني في المؤسسات التعليميةاللبنانية سيكون بمثابة مرجع رئيس للطلاب الفلسطينيين وعائلاتهم للتعرف على النظامالتعليمي في لبنان وكيفية مواجهة تعقيداته، كما سيساهم هذا الدليل في إزالة كافةالعوائق للوصول إلى المعلومات الأكاديمية وجعل فرض التعليم أكثر توفراً.

وأضاف،يأتي إطلاق هذا الدليل في وقت ندخل فيه مرحلة جديدة من العلاقات اللبنانيةالفلسطينية ويمكن اعتباره خطوة من الخطوات التي تعمل عليها الدولة اللبنانيةلتحسين الأحوال المعيشية للفلسطينيين في لبنان.

وختم،نجدد التزامنا بمبادئ لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ونعزز جهودنا المشتركة لوضعهذه المبادئ موضع التنفيذ، ولا بد للأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يلعبا دوراًمهماً في هذا المجال ومن هنا يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لجنة الحواراللبناني الفلسطيني منذ خمس سنوات ويساعدها على تطوير وتنفيذ سياسة شاملة حولقضايا اللاجئين الفلسطينيين.

ختمالمؤتمر بتوزيع دليل الطالب الفلسطيني الصادر عن لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني