عُقد اجتماع مسائيمطول في منزل الدكتور عبد الرحمن البزري في صيدا ضمّ الى جانب البزري قيادة كل منحركتي فتح وحماس على الساحة اللبنانية، حيث شارك في اللقاء السفير أشرف دبور وأمينسر منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان الأخ فتحي أبو العردات، وممثلحركة حماس في لبنان ومسؤولها السياسي الأخ علي بركة و المسؤول السياسي لحماس فيمنطقة صيدا الأخ وسام الحسن.
تناول البحث في اللقاء الذي امتد الى ما بعد منتصف الليل آخر المستجدات علىالساحتين اللبنانية والفلسطينية مؤكدين أن المصالحة الفلسطينية مصلحة وطنية عُليا،وأن كل الجهود منصبة لتحقيقها لما لها من بالغ الأثر على إعادة اللحمة الوطنيةوانعكاسها على الأوضاع الفلسطينية في الداخل والخارج .
كما تطرق البحث الى التزام الجميع بإنشاء ودعم المرجعية الفلسطينية الموحدة فيلبنان، وارتياحهم للجهود الحثيثة التي تبذلها مختلف القوى والأطياف الفلسطينيةالإسلامية والوطنية لإبعاد المخيمات عن التجاذب والاستقطاب السياسي اللبنانيوالحفاظ على سياسة النئي بالنفس التي يتبعها الفلسطينيون في لبنان بعيداً عنالتموضعات السياسية والطائفية التي تعصف بالساحة اللبنانية.
هذا وأكّد المجتمعون على أهمية الحفاظ على دور صيدا الريادي في الوطن وفي محيطهاكحاضنة وعاصمة للشتات الفلسطيني، وعاصمة للجنوب ومقاومته، ومدينة للوحدة الوطنيةوالتعايش بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني، وقلعة من قلاع العروبة، هذا وثمّنالمجتمعون الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني وتعاونه مع مختلف الجهات الفلسطينيةالمعنية من أجل حفظ أمن المخيمات وهدوئها، ومعالجة بعض القضايا الحساسة العالقةمنذ أمدٍ طويل، والتي تشكل عائقاً أمام عودة الأمور إلى طبيعتها ورفع الضّيم عنالبعض في المخيمات خصوصاً عين الحلوة.
وفي الختام أكد الجميع على أن بوصلة النضال الفلسطيني لا يمكن إلاّ أن تتجه نحوفلسطين والقدس والأقصى مناشدين الحكومة اللبنانية تفعيل اللجنة المشتركة اللبنانية– الفلسطينية وإعطائها الدعم والصلاحيات والإمكانات المطلوبة لتأمين الحقوقالمدنية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان.