قالالرئيس محمود عباس إنه 'ليس متمسكا بمنصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة، أذا كانتهذه القضية غير قانونية، أو تثير مشكلة، وإنه غير متشبث بهذا الموضوع، ولا تنقصه مناصب'
وأضافسيادته في مقابلة مع برنامج 'لقاء خاص' على قناة الجزيرة الفضائية، بثت مساء السبت، أن 'مسألة رئيس الوزراء لم تكن فرضا، أو من طرف واحد، بل بالاتفاق الكامل أوبالرغبة الكاملة من خالد مشعل ومني'.
وشددالرئيس عباس على أنه 'قبل تولي منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة لحل إشكال، ولأنهاحكومة انتقالية فقط، وتكنوقراط ومهمتها إجراء الانتخابات وإعادة اعمار قطاع غزة'.
وحولموضوع تأجيل تشكيل الحكومة، قال سيادته: 'تم ذلك بالتوافق بناء على طلب خالد مشعل الذيقال إن الوقت غير مناسب لوجود مشكلة داخل حركته.
وحولتفعيل منظمة التحرير، قال سيادته إن اللجنة العليا لتفعيل منظمة التحرير والتي تظمحماس والجهاد وعدد من المستقلين مهمتها الأساسية تفعيل منظمة التحرير وليس قيادة المنظمة،بل تفعيلها بما يتعلق بالانتخابات أو التعيينات إذا كان هناك تعيينات، وفيما يتعلقبكل ما من شأنه إعادة بدء اجتماعات المجلس الوطني.
وفيمايتعلق بملف الموقوفين، قال سيادته هذه القضية تحل الآن وتعمل على معالجتها لجان متخصصةكلجنة الحريات والمصالحة وجوازات السفر.
وأضاف:'أنا لا أسمح باعتقال إنسان لفكره أو ارتباطه أو تصريحاته، إنما الذي يعتقل ويذهب إلىالقضاء من يهرب السلاح والمتفرجات، أو يحاول تبيض الأموال هذه نعتبرها جرائم على منيرتكبها، يعني ليس بالضرورة حماس لأنه في حماس وجهاد وفتح وشعبية، وكلهم يعملون أحيانابهذه القضايا ونحن لا نسمح بهذا'.
وقالسيادته: 'عار علينا أن يبقى الانقسام وأنا أشعر بهذا وخالد مشعل يشعر بهذا، وكثير منالناس يشعرون بهذا ولذلك هدفنا الأساسي هو إنجاز المصالحة وليس النظر إلى الظروف التيتمنع أو تدفع باتجاه المصالحة'.
وفيمايتعلق بعملية السلام، قال سيادته: 'أنا لست متفائلا أو متشائما، لكن لدي أمل أن نصلإلى حل، فطريق السلام هو الأساس، وعلينا أن نسير في هذا الطريق الذي اكسبنا اعتراف132 دولة، وعضوية كاملة في اليونسكو، ورفع تمثيلنا الدبلوماسي في العديد من دول العالموفي أوروبا الغربية'.
وأضاف:'إذا نحن نكسب هذا الموضوع، ونسير في هذا الخط، رغم أن إسرائيل تكسب الوقت وتواصل الاستيطان،لكن في النتيجة لا يوجد طريق آخر، وبالنتيجة نقول لإسرائيل ابني إذا بنيتي أو لم تبنهذا الاستيطان من أصله غير شرعي'.
وأكدسيادته أن المصالحة والعملية السياسية غير متناقضتين وغير متعارضتين وتسيران بتوازي،وكلتاهما مهمة بالنسبة لنا، ولا واحده منهما على حساب الأخرى، وهما أساسيتان بالنسبةللشعب الفلسطيني.
وفيمايتعلق بمؤتمر الدوحة لدعم القدس، قال سيادته 'طلبت الزيت فقط، هذا البلد المعرض للتهويدوالدمار والمعرض لترحيل سكانه (القدس)، ومعروف ما هو الزيت، كان زيت زيتون وصار الآنزيت بترول هذا المطلوب فقط، أن يقدم العرب ممن لديهم إمكانيات شيئا، والطرق مفتوحة'.
وحولموقف سيادته من 'الربيع العربي'، قال 'نحن لا نتدخل بما يجري في الدول العربية منذأن بدأ في تونس ثم في مصر وثم في ليبيا ثم في سوريا، ولا نقول نحن مع هذا أو ذاك، وإنمانقول كلمة واحدة نحن مع إرادة الشعوب'
وأضاف:'لا نعتقد أن الشعوب العربية التي أيدت فلسطين في كل العهود يمكن أن يتغير موقفها للأسوأ،بل يتغير للأحسن في أي عهد'.
وفيمايلي نص المقابلة:-
* سيدي الرئيس، أنت رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، رئيس منظمة التحريرالفلسطينية، رئيس حركة فتح، الطرف الرئيس الثاني في حالة الانقسام الفلسطيني، ورشحتبموجب اتفاق الدوحة لتسلم منصب رئيس الوزراء، هذا الموضوع في حقيقة الأمر فجر خلافاداخليا في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أين وصل اتفاق الدوحة؟
اتفاقالدوحة كان تكملة لما جرى في القاهرة نحن بدأنا في القاهرة خطوات مهمة جدا وبدأنا بانجازهامن خلال اللجان المتخصصة التي تتابع القضايا المعلقة، بقي قضية رئيس الوزراء، مسألةرئيس الوزراء لم تكن فرضا أو من طرف واحد بل بالاتفاق الكامل أو بالرغبة الكاملة منالسيد خالد مشعل ومني، وأنا قبلت هذا لحل إشكال، وقبلت لأن الحكومة انتقالية فقط، وقبلتلأن الحكومة تكنوقراط ومهمتها الانتخابات، وإعادة اعمار غزة، وبناء على ذلك قبلت، كونهذا أثار مشكلة في حماس، لم أكن أتوقع، حتى خالد مشعل لا اعتقد أنه كان يتوقع أن هذاالموضوع يثير مشكلة، ربما هناك مواضيع أخرى سببت الإشكال، ولكن هناك مساع كبيرة منخالد مشعل وغيره لتطويقها، واعتقد إن شاء الله أن تنتهي.
* لماذا أجل موضوع تشكيل الحكومة الفلسطينية في اجتماعاتكم الأخيرةفي القاهرة؟
تمذلك بتوافق بناء على طلب السيد خالد مشعل 'لان الوقت غير مناسب الآن لنتكلم عن حكومةونحن نختلف' يعني مختلف مع الناس إلي عنده على هذه النقطة وغيرها، لا أدري، حتى الآنلا ادري ما المواضيع التي تثار بينهم، إلا ما نسمعه بالإعلام.
* مما قيل: ضروري أن يكون رئيس الوزراء مستقلا
نعمصحيح، في البداية.
* القانون الأساسي الفلسطيني هل يسمح بذلك وأنت أول من جاهد من أجلفصل المنصبين، منصب رئيس السلطة ورئيس الوزراء؟
يعنيأنا لم أجاهد، أنا كنت ضحية، يعني عندما فصل بين الرئيس ورئيس الوزراء كنت أنا الضحيةالذي ذهب ليكون رئيسا للوزراء، إنما ليس لدي مانع. إذا كانت هذه قضية غير قانونية أناأتراجع بكل احترام إذا غير مقبول أتراجع بكل احترام، إذا كانت هذه القضية تثير مشكلةفأنا مستعد للتراجع بكل احترام، ما عندي مشكلة وغير متمسك، وأنا غير متشبث بهذا الموضوعإطلاقا لأن هذا كما قُلتَ في البداية، أنا رئيس كذا ورئيس كذا أنا مش ناقصني مناصب،ولذلك إذا كان هذا سيسبب أي إشكال فأنا لا مانع لدي وأنا أبعد.
* البعض يقول لا يمكن أن تتم المصالحة الحقيقة إلا إذا حدث تغير استراتيجيفي عقيدة احد الحركتين هل ترى هذا صحيحا؟
يعنيما المقصود بالعقيدة، إذا كان المقصود العقيدة الدينية فكلنا مسلمون وكلنا مؤمنون وإذاكان المقصود في ذلك العقيدة السياسية فأنا أقول لك بصراحة لا يوجد بيننا أي خلافاتوالدليل على ذلك أننا في الفترات الماضية وفي اللقاءات السابقة التي تمت بيني وبينالأخ مشعل وبين عدد من قيادات الحركة اتفقنا على النقاط التالية، اتفقنا على أن التهدئةلا تكون في غزة فحسب وإنما في غزة والضفة، اتفقنا على المقاومة الشعبية السلمية، اتفقناعلى أن حدود 67 هي حدود الدولة الفلسطينية، واتفقنا على أن المفاوضات تستمر إذا وافقتإسرائيل على وقف الاستيطان والشروط التي نريدها، واتفقنا على موضوع الانتخابات، فلايوجد بيننا إذا أردنا أن نتحدث عن خلافات سياسية لا أعتقد أن هناك خلافات سياسية بيننا،وبالعكس في الجلسات الأخيرة وفي اللقاء الأخير الذي تم في القيادة الفلسطينية كان هناكتركيز من الأطراف جميعا وبالذات من حماس على المقاومة الشعبية السلمية التي أنا أوصفهابأنها مظاهرات شعبية سلمية بعيدة عن العنف.
* فور توقيع اتفاق الدوحة كانت هناك ردود فعل من أكثر من دولة ومنالمجموعة الأوروبية والترحيب في هذا الاتفاق، ولكن كيف يمكن تسويق هذا الاتفاق مع الأمريكيينوالإسرائيليين
نحنليلة توقيع الاتفاق يوم وقعنا بالضبط كنت هنا في الدوحة واتصلت معي هيلاري كلينتونتسألني ماذا جرى في الدوحة، فشرحت لها الذي شرحته لك الآن، حكومة انتقالية حكومة تكنوقراط،حكومة مستقلين تتبع سياستي، الحكومة بشكل عام ليس لها دور سياسي فيما يتعلق بالمفاوضاتوغيرها، لكن يجب أن تكون منسجمة معي لأن هذه حكومتي فخرجت ببيان وأعلن هذا البيان؛وقالت إنما جرى في الدوحة إنما هو قضية داخلية فلسطينية. لكن المشكلة في إسرائيل، إسرائيلمشكلتنا معهم يعني مهما حاولنا التكلم معهم فهم ضد، يعني في البداية كنا نقول لهم تعالوانعمل سلام كانوا يقولون مع من؟ مع غزة أم الضفة، ويوم ما بدأنا نحكي في المصالحة قالواعلى أبو مازن أن يختار ما بين حماس وما بين إسرائيل، وأجبت نتنياهو وقلت له أنا أختاركمانتم الاثنين، حماس إخواننا وجزء من شعبنا وأنتم شركاؤنا، بس أنت 'نتنياهو' اختار مابين الاستيطان والسلام أو ما بين الائتلاف الحكومي أو ما بين السلام، فالرد عندهم جاهزلا يريدون سلام ولذلك يتحججون بهذه القصص.
* سنأتي في الحقيقة لموضوع الاستيطان والقدس، ومؤتمر القدس في الدوحة،الآن في حال تسلمك لمنصب رئيس الوزراء هل يعني ذلك أنك لن ترشح نفسك للانتخابات الرئاسية؟
لاارتباط بين هذا أو ذاك، لا يوجد ارتباط بين منصب رئيس الوزراء وبين الترشيح، أنا منالأول قلت لن أرشح نفسي ولم يتغير موقفي.
* مازلت على موقفك؟
لميتغير موقفي.
* كما أن هناك تغيرات حدثت في كذا دولة عربية بسبب ما يسمي الربيعالعربي، وصول الإسلام السياسي لكثير من البلدان العربية ووصولهم للسلطة. هل تعتقد أنهذا سيخدم القضية الفلسطينية أم ربما يكون نقمة على القضية الفلسطينية باعتبار إسرائيلتتحدث دائما وتدفع باتجاه الدولة اليهودية وغدا قد يكون هناك دولة يهودية في مواجهةإمبراطورية إسلامية؟
يعنيأولا نحن لنا رأي معين بالنسبة للربيع العربي ونقوله بصراحة ووضوح، نحن لا نتدخل فيمايجري في الدول العربية منذ أن بدأ في تونس ثم في مصر وثم في ليبيا ثم في سوريا لا نتدخل،لا نبدي رأي لا نبدي موقف ولا نقول نحن مع هذا أو ذاك، وإنما نقول كلمة واحدة نحن معإرادة الشعب، هذا شيء.
الشيءالآخر بالنسبة للموضوع ما دام الشعب اختار هذه الأحزاب فنعم نحن مع خياره، ولا نعتقدأن الشعوب العربية التي أيدت فلسطين في كل العهود يمكن أن يتغير موقفها للأسوأ بل للأحسنيتغير في أي عهد من هذه العهود القادمة. لذلك نحن مطمئنون على ذلك. أما إسرائيل فإسرائيلممكن أن تبحث عن أي حجة لتتحدث عن الدولة اليهودية فهي أثارت الدولة اليهودية قبل أنيكون هناك ربيع عربي، هي منذ سنتين بالضبط أثارت معنا مسألة الدولة اليهودية ونحن كنانرفض ذلك، ولا زالت تتحدث، ولا علاقة بأن هناك دولة ذات طابع إسلامي في مصر أو تونسهذا موضوع يختلف تماما.
* البعض يقول إن الاتفاق الأخير مع حماس هو جاء بعد هذه التطوراتالأخيرة في العالم العربي ورحيل النظام السابق والرئيس المصري المخلوع مبارك عن السلطةهو أوجد أرضية لهذا التحرك، أولا هذا من مصلحة الرئيس محمود عباس الذهاب للمصالحة الفلسطينيةوكذلك مصلحة مشعل للذهاب إلى المصالحة الفلسطينية، باعتبار أن حماس لم تعد لها أرضيةقوية في سوريا، هل ترى هذا صحيحا؟
أناأقول التالي، عندما بدأنا مسيرة المصالحة بدأت في سنة 2009 و2010 عندما أجمل المصريونوثيقة ورفض التوقيع عليه ونحن وقعنا ثم انطلقت، ثم في شهر آذار الماضي أيضا وقعنا علىاتفاق للمصالحة، ما أريد أن أقوله أنه لا علاقة كبيرة، ربما تؤثر الأجواء، لكن لا علاقةلموضوع الربيع العربي بالمصالحة، يعني لا نستطيع أن نقول باعتبار أن حماس كانت في سورياوستخرج من سوريا إذا تريد أن تجد مكانا وتريد أن تعمل مصالحة ليس هكذا، وليس أيضا أنهذهب حسني مبارك أو أتى مبارك، أنا كنت على علاقة جيدة مع مبارك، وكذلك علاقتي مع المجلسالعسكري جيدة وعلاقتي مع الأحزاب التي تحكم جيدة وعلاقتي مع تونس أيام زين العابدينبن علي جيدة، وأيضا مع الناس التي تحكم الآن جيدة، وأيضا علاقتي معهم طيبة وجيدة مافي عندنا مشكلة لنقول والله هؤلاء نخشى أن يتغير موقفهم أو تغير موقفهم، ولذلك دعونانهرع إلى المصالحة الوطنية لأنها مصلحة وطنية، بصرف النظر هناك ربيع عربي أم لم يحصلربيع، حدث تغير أو لم يحدث تغير، أنا أقول لك عار علينا أن يبقي الانقسام وأنا أشعربهذا وخالد مشعل يشعر بهذا، وكثير من الناس تشعر بهذا ولذلك هدفنا الأساسي هو إنجازالمصالحة وليس النظر إلى الظروف التي تمنع أو تدفع باتجاه المصالحة.
* السيد الرئيس هل يساورك قلق على الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا؟
لا.
* لماذا ....؟
لأنالفلسطينيين في سوريا ملتزمون بالهدوء، بمعنى أنهم في لبنان أيضا، لأن الفلسطينيينفي سوريا ولبنان يعتبرون أنفسهم ضيوف في البلدين مهما طال الزمن 60 سنة أو 70 سنة،أولا عن آخر هم يحملون وثيقة سفر فلسطينية وهم يريدون أن يعودون إلى بلدهم لا يوجدفلسطيني تسأله ستستقر هنا إلى الأبد يقول لك لا، إذا هم يعتبرون أنفسهم ضيوف. الآنما دام هم كذلك وبهذه الصفة، ما يحصل مشكلة سورية داخلية، يعني بين الشعب السوري وبينالنظام، هم نؤو بأنفسهم عن هذا، ولذلك هم غير ممسوسين بأي شيء وأنا مطمئن عليهم سواءالموجودين في سوريا أو الموجودين في لبنان، وكذلك في ليبيا مثلا كان في طرابلس وبنغازيوفي كلا البلدين كان بالإمكان أن تكون هنا أو هناك، أو تؤيد هذه الجهة أو تلك لم يؤيدواولم يعارضوا وبقي وضعنا كما هو، والدول تكن لنا كل الاحترام لموقفنا.
* بنود اتفاق الدوحة حول تطوير وتفعيل منظمة التحرير، وتشكيل المجلسالوطني بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، البعض قال إن الاتفاق لم يحدد مواعيد زمنيةلتشكيل حكومة التوافق وموعد الانتخابات ولم يتم تحقيق تقدم جوهري في بنود المصالحة؟
عندمانتحدث عن تفعيل منظمة التحرير هذه اللجنة العليا التي تجتمع في القاهرة والتي تضم حماسوالجهاد وعدد من المستقلين مهمتها الأساسية تفعيل منظمة التحرير، يعني هذه ليست قيادةمنظمة التحرير بل تفعل المنظمة فيما يتعلق بالانتخابات فيما يتعلق بالتعيينات إذا كانفي تعيينات، فيما بتعلق بكل ما من شأنه إعادة بدء اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني،أما بالنسبة للانتخابات فربما حصل لبس في بيان الدوحة، وظُن أن انتخابات المجلس الوطنيغير متزامنة، الذي تم الاتفاق عليه وهذا لا جدل فيه لا لبس ولا غموض ولا إبهام، أنالانتخابات للمجلس الوطني تحصل في نفس الوقت مع الانتخابات للمجلس التشريعي مع الانتخاباتللرئاسة، وبعد ذلك هم الذين ينجحون ينتخبون.
متىتشكل الحكومة، تشكل الحكومة عند ظهور بوادر أن الترتيبات الانتخابية في كل هذه القضاياأصبحت جاهزة وهناك كما أذكر عقبتين فيما يتعلق بالبدء بالانتخابات عندما تكون هناكبوادر نعلن الحكومة، ما هي العقبات؟ أول عقبة أنه في غزة لابد من تجديد سجلات الانتخاباتبعد توقف 5 سنوات، يعني هناك 250 ألف فلسطين لم يسجلوا يجب تسجيلهم، العقبة الثانيةالقدس، القدس في العادة نحن ننتخب وننتخب وحصل ذلك في 96 و2005 و2006، الآن نطالب دائماإسرائيل بأن توافق على الانتخابات في القدس إذا تم هذا تكون الحكومة جاهزة للعمل، والمجلسالوطني يتم انتخابه في هذا الوقت بالذات، ولكن المجلس الوطني ليس من فلسطين فقط وإنمامن كل بلد فيها تجمع فلسطيني، فعند ذلك نحن كان نص القرار الموجود عندنا أن الانتخاباتحيث أمكن، إذا لم يمكن أن تجرى انتخابات يجري توافق على أسماء أعضاء المجلس الوطنيكما كان يحصل في الماضي، بلاد يتم الانتخاب فيها وبلاد يتم التوافق على الأسماء لتشكيلالمجلس الوطني.
* الاتفاق خلى من موضوع التغول الاستيطاني وإحكام القبضة على القدس؟
بيانالدوحة لم يكن مشكلة بيان الدوحة الحديث عن..، قضايا كثيرة يعني نحن ركزنا على المصالحة،المصالحة كان ينقصها فقط الحكومة ورئيس الحكومة، فعندما اتفقنا عليها وضع البيان وخلالساعات انتهى الأمر، فما كان وقت لنتحدث عن الاستيطان والمفاوضات، ووقف المفاوضات وعنالرباعية ودورها وأميركا وغيرها، هذا ليس وقته في اتفاق الدوحة.
* هناك قضايا لا بد حمن لها، السجون في السلطة الفلسطينية يتواجدفيها عناصر من حماس أيضا هناك سجون في غزة يوجد فيها كوادر من فتح وغيرهم ألا تعتقد؟
هذهتحل الآن، هي هذه القضايا التي تعالجها اللجان المتخصصة، يعني لجنة الحريات ولجنة المصالحةالداخلية، يعني مثلا جوازات السفر لكثر من الفلسطينيين لا يوجد عندهم جوازات سفر، هناكأشخاص معتقلين هنا وآخرين معتقلين هناك. لكن أريد أن أضيف قضية في هذا الموضوع، أنالا أسمح اعتقال إنسان لفكره أو ارتباطه أو تصريحاته، لا يمكن عندما نتكلم في الحريةوالديمقراطية هذا لا يمكن، إنما الذي يعتقل ويذهب إلى القضاء من يهرب السلاح والمتفرجات،أو يحاول تبيض الأموال هذه نعتبرها جرائم على من يرتكبها، يعني ليس بالضرورة حماس لأنفي حماس وجهاد وفتح وشعبية، وكلهم يعملون أحيانا بهذه القضايا ونحن هذا لا نسمح به
* فيما يتعلق بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة تشكيل منظمةالتحرير هناك اجتماع إطار قيادي، ما الذي خرج به هذا الاجتماع؟
متابعةاللجان التي تعمل، ومتابعة بعض القضايا القانونية وأهم هذه القضايا القانونية هي توائمالقوانين بين منظمة التحرير الأم وبين السلطة الفلسطينية الابنة فيما يتعلق بالانتخابات،هذه من القضايا الأساسية التي يركزون عليها، وإن شاء الله يحلونها في الوقت القريبوتكون انتهت القصة، ونبدأ نتكلم عن عدد المجلس الوطني وبدؤوا، ونتكلم أين ستكون الانتخابوأين سيكون التعين، وكيف سيكون التعين، وهكذا، وهذه كلها قضايا يجب أن تدرس، حتى فيالأخير نقول إن المجلس الوطني عدده هكذا وتوزيعه على النحو التالي في الضفة الغربيةوقطاع غزة.
* هل سيكون التوزيع وفق محاصصة أم ماذا؟
فيالضفة الغربية وغزة انتخابات وعددهم معروف 132 شخصا، وهم نفس أعضاء المجلس التشريعي،وبالنسبة للبلاد حسب وجود الفلسطينيين، يعني افرض الفلسطينيين في سوريا أكيد يأخذونعدد أكثر من الفلسطينيين في لبنان لأن هؤلاء أكثر أو أكثر من الفلسطينيين في مصر، لأنهؤلاء أكثر وهكذا.
* بات معروف من هو المعطل لاستئناف المفاوضات وذلك من خلال إعلانالدوحة، هل يمكن استخدام هذا الإعلان ورقة الآن تلوح بها أنت رئيس السلطة الوطنية الفلسطينيةفي وجه المجتمع الدولي من أنه لابد من استئناف المفاوضات، وأن الفلسطينيون متفقون متحدونفيما بينهم، هل تساعدكم هذه الورقة في المجتمع الدولي
لا،ليش؟ لأننا نعتبر أن هناك قضيتين أساسيتين لنا وغير متناقضتين وغير متعارضتين وتسيرانبتوازي، قضية سياسية وقضية المصالحة الوطنية كلاهم مهم بالنسبة لنا، أنا لا أستطيعأن أقول إذا ما مشيتم السلام سأمشي المصالحة، لأ أنا إذا في مصالحة سأمشيها حتما وإذافي سلام سأمشيه حتما، ولا أحد ولا شيء من هذين على حساب الآخر، لأن كلا الأمرين مهمينوكلا الأمرين أساسيين بالنسبة للشعب الفلسطيني، وحتى هذا السؤال سألتني إياه هيلاريكلينتون وأجبتها ما في تناقض سلام.. أعطوني وقف استيطان أعطوني مرجعية القانونية الدوليةأذهب إلى المفاوضات غدا هذا ليس له علاقة بالمصالحة، والآن ننهي قضايا المصالحة والانتخاباتنذهب إلى المصالحة والانتخابات ونشكل حكومة وبنمشي وكل واحد لحال.
* عقد في الدوحة مؤتمر من أجل القدس ما الذي طلبت فيه هذا المؤتمرلمواجهة خطر التهويد الإسرائيلي والاعتداءات على المقدسات وتأثير السياسات الإسرائيليةعلى الصحة والتعليم في المدينة والمناطق المحيطة؟
نحنقلنا أن الرسول صلى الله عليه والسلام- قال أن القدس أرض المحشر والمنشر وعليكم بزيارتها،وعليكم الصلاة في المسجد، وقال إن الصلاة هناك بـ500 صلاة من مكان آخر، ثم قال من لايستطيع ليرسل لها زيت يسرج في قناديلها. أنا طلبت زيت فقط، إن هذا البلد المعرض للتهويدوالدمار، والمعرض لترحيل سكانه مثل ما قال لكم الرسول أرسلوا لنا زيت، ومعروف شو الزيتكان زيت زيتون صار الآن زيت بترول هذا المطلوب فقط، المطلوب من كل العرب الذين عندهمإمكانيات أن يقدموا شيئا والطرق مفتوحة.
* سيادة الرئيس وأنت تتحدث عن الزيت هل أنت محبط؟
أنامحبط طبعا، لأن بيت المقدس والأقصى يضيع وعندنا زيت ولم نرسله، يعني بصراحة أنا لاأذكر أو أعني دولة معينة، ولكن أعني من لديه المال والزيت، أنا لا أسأل دولة فقيرةمثلي أنا أسأل دولة غنية. وسبحان الله هنا زيت وهنا زيت، الرسول قال زيت ونحن نقولزيت. بمعنى أن يعملوا توأمة مع المؤسسات الفلسطينية الأهلية، كل واحد منكم يأخذ قطاع،واحد يأخذ الصحة وواحد يأخذ التعليم وواحد البنية التحتية، ليأتوا يشتغلوا فنادق، واللهلو أتوا وعملوا فنادق سيربحوا أكثر مما يربحون في بلادهم بس يشتغلوا.
* سيدي الرئيس هل مازلت متفائل بعملية السلام وأن عملية السلام ربماتعود على مسارها من جديد؟
يعنيأنا مش قصة متفائل أو متشائم، أنا في عندي أمل أن نصل إلى حل كيف نصل إلى حل، في المعطياتالتي أمامنا وفي المستقبل المنظور والمنظور والبعيد، طريق السلام هو الأساس، إذا عليناأن نسير في هذا الطريق هذا أكسبنا، هذه السياسة أكسبتنا شو أكسبتنا 132 دولة تعترفبنا الآن، عندما ذهبنا إلى اليونسكو أخذنا 107 دول، وأيد أميركا 14 دولة العالم فيأوروبا الآن معظم الدول ترفع مستوى تمثيلنا لتصل إلى سفارة في أوروبا الغربية، إذانحن نكسب في هذا الموضوع ونسير بهذا الخط، صحيح أننا نخسر وقت، صحيح أن إسرائيل تكسبوقت من أجل الاستيطان، لكن في النتيجة لا يوجد طريق ثاني، وبالنتيجة نقول لإسرائيلابني، إذا بنيتي أو لم تبن هذا الاستيطان من أصله غير شرعي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها