تحت عنوان "نحن قوم لا نترك اسرانا في السجون" ودعماً لقضية الاسرى الفلسطينيين والعرب وتضامناً مع الاسير الشيخ خضر عدنان الذي يواصل اعتصامه عن الطعام منذ اكثر من 50 يوماً اقامت لجنة دعم المقاومة في فلسطين لقاءاً تضامنياً في نقابة الصحافه اللبنانية شارك فيه فؤاد الحركي ممثلاً نقيب الصحافة اللبنانية محمد بعلبكي.. عضو المكتب السياسي في حزب الله محمد الصالح، ممثلو الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف والقوى الاسلامية الفلسطينية، مؤسسات المجتمع اللبناني والفلسطيني وعدد من المشايخ ورجال الدين.

بدأ اللقاء بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاه كلمة نقيب الصحافه القاها فؤاد الحركي شدد فيها على ضرورة القيام بخطوات شجاعة والخروج من اللامبالاة لتحريك العالم كله حول قضية الشعب الفلسطيني عامة وقضية الاسرى خاصة.

مؤكداً ان ما حصل في زيارة امين عام الامم المتحدة بان كي مون الى غزة ، المؤتمن على شرعية حقوق الانسان، هو اقل تعبير من امهات الاسرى والشهداء حيال الموقف المتحيز الداعم للكيان الصهيوني .

واكد محمد صالح في كلمة حزب الله ان التضامن مع الشيخ الاسير هو موقف ديني، انساني واخلاقي فيه من المسؤولية الشيء الكبير، وان لقاء شخصيات واحزاب وفصائل وجهات وطنية ودولية لتتضامن مع أسير فلسطيني هو موقف حر لقضية حرة وانتصار لمظلوم.

وان الشيخ خضر عدنان يصرخ بصومه امام المجتمع الدولي وأمين عام الامم المتحدة الذي يغطي كل الجرائم الصهيونية بحق الانسان الفلسطيني وبحق ما يهود من مقدسات. متسائلاً اين مجلس الامن مما جرى ويجري على ارض فلسطين وصرخة الشيخ خضر عدنان في صومه؟

وختم : في هذه المناسبة التضامنية مع الاسير الشيخ خضر عدنان اريد ان اصرخ معه عن الشعب الفلسطيني في لبنان والذي يعيش اسيراً في مخيمات الشرف محروم من ابسط حقوق العيش على ارض الضيافة في لبنان.

كلمة الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية القاها الاستاذ خالد الرواس جاء فيها: يقف الشيخ خضر عدنان ضد الممارسات التعسفية التي تطال الشعب الفلسطيني في كل شرائحه المناضلة في الضفة الغربية. لقد اخذ المبادرة لجعل قضية الاعتقال الاداري قضية وطنية يجب رفضها ومقاومتها ورفض التعامل معها. فهو يضحي بحياته لإنهاء ابشع انواع الاعتقال، حيث يخضع المعتقل الى التحقيق والتعذيب بناءاً على ملفات سرية، كما يعيش في السجن في حالة انتظار دائمة، اذ لا يعرف المعتقل مسبقاً اذا قررت المحكمة تجديد اعتقاله ام لا، قبل يوم المثول امامها. لم يضرب الشيخ خضر عن الطعام من اجل كرامته الشخصية فحسب بل من اجل كرامة الشعب الفلسطيني وكرامة الامة.

وتابع: لا بد من التأكيد مجدداً على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية العامل الاساسي في مواجهة الاحتلال والدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني وحريته في ارضه وعلى ترابه الوطني، هذه الوحدة من شأنها ان تنقل المواجهة من المؤتمرات واللقاءات في العواصم الى التحرك الميداني والمشاركة الفعلية في المعركة التي تدور في فلسطين بين رموز الكرامة الفلسطينية والعربية من جهة وبين الجلاد والاحتلال من جهة اخرى.

وختم: ان ما يجري في الساحات العربية اليوم هو نتيجة وليس سبب ولا ينبغي للنتيجة أن تخدم اسرائيل، طالما ان السبب هو وجود اسرائيل ، فلولا وجود هذا الكيان لما دخلت الفتن الى منطقتنا ولما سرقت خيراتنا ولما اضطهد اهلنا، وبالتالي علينا ان نكون واعين لخطورة المرحلة وبأن فلسطين ستكون في مقدمة التسويات التي تسمح بتشريع الاحتلال في ارض الاسراء، فوحدة الشعب باتت ضرورة وطنية قصوى لا تحتمل التجاذب او التخاصم ، بل العمل على توحيد الرؤى والجهد ومواصلة النضال بكل اشكالهٍ وصولاً لاستعادة الارض والحقوق السليبة من ايدي الاحتلال.

اشار ابو عماد الرفاعي في كلمة دعم المقاومة وحركة الجهاد الاسلامي ان الاسير خضر عدنان لم يعتصم عن طعامه من اجل اهانة تعرض لها، او من اجل اعتقال تعذب فيه انما من اجل كرامة جميع الاسرى القابعين في سجون الاحتلال ومن اجل كرامة الامة الاسلامية والعربية ومن اجل كرامة الشعب الفلسطيني ففلسطين هي الامة والعنوان للحاضر والمستقبل.

وتسأل الرفاعي عن غياب الامة الاسلامية والعربية حيال الاجراءات التعسفية التي يقوم بها الكيان الاسرائيلي بحق الاسرى والمعتقلين وبتهويد القدس والمسجد الأقصى ففلسطين والقدس ليست للفلسطينيين بل للأمة العربية والاسلامية والمسيحية.

وطالب العلماء المسلمين بإصدار فتوة شرعية "ان نصرة الشعب الفلسطيني واجبه ، وان الجيوش التي تقف لمنع دعم هذا الشعب يجب على افرادها وعناصرها وقاتدها ان يتمردوا على اوامر قيادتهم.

واكد الرفاعي انه لا يمكن مواجهة الدعم الاميركي للكيان الصهيوني الا من خلال المقاومة وارادة الجهاد والمقاومة القادرة على ازالة الطغيان والجبروت وهذه الهيمنة الاميركية على خيراتنا في المنطقة.

وختم الرفاعي: نتوجه الى اسرانا بالتحية ونقول ان قيد السجان لا بد ان ينكسر وان ارادة المقاومين وحدها القادرة على اطلاق سراحكم لن تبقوا تحت زنازين الاحتلال وقيد السجانين.

وختم اللقاء بكلمة هيئة الاسرى والمعتقلين القاها سمير القنطار وجه فيها التحية للاسير واشاد ان معركة الامعاء هي من اصعب المعارك التي يخوضها الاسرى وخاصة في فصل الشتاء.

متابعاً: عندما يبدأ الاسير اضراباً عن الطعام يضع امامه عاملين اولاً الموضوعي هناك من يدعم يقف ويساند الاسرى والثاني الذاتي استعداد الاسرى لخوض هذه المعركة القاسية جداً، ولكن اليوم العامل الموضوعي مغيب قليلاً فأنتفاضة الشعب وحدها التي كانت تجبر الكيان الصهيوني على تحقيق مطالب الاسرى، لذلك اطالب الشعب الفلسطيني بأنتفاضة شعبية ومقاومة شعبية تخدم قضية الاسرى والقضية الفلسطينية.