رعى رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب ميشال موسى حفل توقيع كتاب للدكتورة رفيف احمد علي بعنوان "عمالة الأطفال الفلسطينيين في مخيمات لبنان" في قصر الاونيسكو في بيروت، في حضور ابلي مخايل ممثلا وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، سفير دولة فلسطين اشرف دبور، رئيس ديوان المحاسبة القاضي.. عوني رمضان، العقيد الركن عبدو عبدو ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المقدم ايلي مراد ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، المستشار الثقافي في سفارة فلسطين ماهر مشيعل، عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" الشيخ حسن المصري، حشد من الشخصيات والفعاليات الاجتماعية، الثقافية، الأمنية، القضائية، رجال دين، ممثلي الأحزاب اللبنانية وجمعيات تعنى بحقوق الإنسان.

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني ثم تقديم للزميل محمد شقور الذي تحدث عن أهمية الكتاب وتنوعه ومحتوياته التي تحاكي الواقع الإنساني والاجتماعي للأطفال داخل المخيمات وخارجه .

ثم ألقت الكاتبة علي كلمة اعتبرت فيها "إن هذا العمل إنما هو باكورة نضال وعمل ميداني استمر أكثر من ثلاث سنوات يحاكي معاناة الشعب الفلسطيني داخل المخيمات لاسيما الأطفال منهم".

وأضافت: "إن هذا العمل الجبار يجب أن يكون نموذجا وحافزا للوصول إلى معالجة فعلية للواقع الذي يعيشه أبناؤنا الأطفال داخل المخيمات والذي لا بد وان تتم معالجته بالطرق القانونية والدستورية التي تكفل الحماية والرعاية من قبل الدولة اللبنانية وهذا أمر إنساني بحت علينا أن نضعه في صلب أولويات عملنا على كافة الصعد".

من جهته، أكد الدكتور بول مرقص "إن الجميع يريد الحديث في كل شيء إلا شيء محدد وهو الواقع الإنساني الذي يعيشه الشعب الفلسطيني داخل المخيمات، وهنا تكمن المشكلة الأساسية، المعالجة وسن القوانين وإيجاد حلول علها تغير شيء في الواقع المرير الذي نراه كل يوم على وجوه الأطفال الذين لهم الحق بالمكتسبات والرعاية".

وأشار إلى انه "يظهر جليا أن القوانين اللبنانية التي ترعى شؤون اللاجئين الفلسطينيين غير واضحة وغير ملائمة لرعاية مسالة بهذا الحجم".

وألقى موسى كلمة قال فيها: "إننا جميعا نعلم ومن دون ادني شك إن الأوضاع المأساوية التي تعيشها المخيمات لأسباب مختلفة، منها الكثافة السكانية الخانقة، الفقر، انعدام الخدمات الأساسية، تفشي البطالة، تفاقم التسرب المدرسي لمصلحة الانخراط المبكر في سوق العمل، يعرضهم لانتهاكات جسدية وصحية وأخلاقية ونفسية بلا حدود".

وتابع: "تشكل عمالة الأطفال في المخيمات، جانبا مأساويا أخر من قضية العرب الأولى قضية فلسطين التي هجر العدو الإسرائيلي شعبها واحتل أرضها، وسعى بوقاحة إلى طمس هويتها، وهذا ما يدفعنا إلى التأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي والدول العربية والصديقة، العمل من اجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في الشتات والسعي جديا إلى وضع حد لسياسة العدوان التي لا تستثني لبنان أيضا. علينا جميعا أن نعمل وننتشل سكان المخيمات من واقع الحرمان والإهمال حتى تحقيق العودة الكريمة والحرة إلى دولة فلسطين".