وقال المتحدّث بأسم الحركة، أسامة القواسمي، في تصريح صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، اليوم الأحد " أن حركة فتح قد أعلت المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني فوق كل الإعتبارات ووقّعت على الوثيقة منذ إعلانها رغم تحفظاتها والضغوط الخارجية، والمطلوب الآن أن تحدّد القوى والفصائل والشخصيات الوطنية موقفها، وترفع صوتها بوجه حماس باعتبارها الطرف الرافض للمصالحة والممتنع عن التوقيع ".

وأضاف القواسمي " يتوجب على كل المخلصين من أبناء شعبنا والحريصين على المشروع الوطني التخلي عن موقف الحياد، وإعلان موقف وطني بصوت واضح ومرتفع ومطالبة إنهاء تمردها وانقلابها في قطاع غزة والتوقيع على وثيقة المصالحة بمصر كما فعلت حركة فتح ".

 وفي سياق ردّه على قادة حماس من دمشق الذين طالبوا بحل السلطة الفلسطينية، قال القواسمي " أن حماس خاضت الانتخابات التشريعية، ودخلت المجلس التشريعي الذي هو أحد مؤسسات السلطة، رغم علمهم أن قطاع غزة كالضفة الفلسطينية يقعان تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي" وعليه فإن دعواتهم تأتي لصالح الإبقاء على إمارتهم الظلامية في القطاع التي كانت هدفا لانقلاب حماس على السلطة الوطنية منذ ثلاث سنوات ونصف، معتبرا الوقائع التي تفرضها حماس على الخارطة الجغرافية والسكانية خدمة مجانية لمخططات الاحتلال الإسرائيلي ".