أكد مصدر سياسي اسرائيلي في القدس بأن الولايات المتحدة تستسهل الضغط على الجانب الاسرائيلي كي تتنازل عن شرطها بالاعتراف بيهودية الدولة، بعد ادراكها بأن الرئيس الفلسطيني أبو مازن قد ينسحب من المفاوضات حال بقي هذا الشرط.

وبحسب ما نشر موقع الإذاعة العبرية "ريشت بيت" اليوم الجمعة فقد أكد هذا المصدر بأن الولايات المتحدة أصبحت على قناعة بأن بقاء هذا الشرط سوف ينهي المفاوضات، بسبب رفض أبو مازن بالاعتراف بيهودية الدولة، حيث كان من المفترض أن تتضمن الورقة "اتفاقية الإطار" التي سيقدمها وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري الاعتراف بيهودية إسرائيل.

وجاء تعقيب المصدر السياسي الإسرائيلي على التصريحات التي وردت في معرض رد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمام لجنة الخارجية التابعة للكونغرس الأمريكي، والتي ذكر فيها بأن استمرار الطلب الإسرائيلي والإصرار على اعتراف الجانب الفلسطيني بيهودية إسرائيل أصبح احد العراقيل أمام المفاوضات.

واعتبر أن الأمم المتحدة اعترفت بيهودية إسرائيل في قرار التقسيم والاعتراف بإسرائيل، وكذلك فقد سبق للرئيس الراحل ياسر عرفات الاعتراف بيهودية الدولة، وأعرب عن تفاؤله بأن جامعة الدول العربية سوف تعترف بيهودية إسرائيل، والتي ستكون دولة حرة وديمقراطية وحقوق متساوية لكافة مواطنيها.

وأضاف كيري في معرض رده على بعض التساؤلات بأن الفرصة لا زالت مهيأة للتوصل إلى سلام في المنطقة بالرغم من حالة عدم الثقة غير المسبوقة بين الجانبين، مشيرا بأن استمرار المفاوضات قد تؤدي الى التوصل لاتفاقية بين الجانبين والتي قد يكون من ضمنها الاعتراف بيهودية الدولة.